محاضر يحثّ على التمسّك بالقرآن للنجاة من الفتـن

الكمالي دعا الشباب إلى الإقبال على كتاب الله. من المصدر

شهد مسجد الشيخ زايد في عجمان، أول من أمس، محاضرة للشيخ الداعية عبدالله الكمالي، بعنوان «ربيع القلوب»، حضرها عدد كبير من المصلين.

وتطرقت المحاضرة، التي نظـمتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في عجمان، إلى محاسن الإقبال على كتاب الله تعالى، والأوصاف التي وصف الله تعالى بها كتابه العزيز، ومنها أنه نور وفرقان عند تعاظم الفتن والأهواء، وتعدد الأحزاب والجماعات والتيارات، وأن المتمسك بالكتاب والسنة عند ورود الفتن كالجبال الراسيات.

ودعا الكمالي الشباب إلى الإقبال على كتاب الله تعالى وحفظه، لأنه سهل ميسر لمن يقبل عليه، وحذرهم من الاستجابة لدعاوى الشيطان بأنه صعب وعسير، واستشهد بإجادة الأعاجم كتاب الله تعالى تلاوة وحفظًا، على الرغم من أن كثيرين منهم لا يحسنون التحدث بالعربية.

وقال إن الإقبال على القرآن سبب من أسباب السعادة والفرح والأنس، مصداقًا لقوله تعالى: «طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى»، وأوصى من يصابون بالاكتئاب والحزن والضيق بالإقبال على القرآن، حتى تنقشع جميع هذه الهموم والأحزان.

كما ذكر الكمالي، في محاضرته، أن القرآن سبب عظيم للشفاء من الأمراض الحسية والمعنوية، لكنّ الله جعل هذا الشفاء لعباده المؤمنين الذين يعظمون ويوقرون كلام الله تعالى: «وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين»، واستنكر إقبال الناس على القرآن فقط في أوقات الشدائد والأزمات، أما قبلها فهم يعرضون عنه إعراضًا عظيمًا، على حد قوله.

وتابع أن الله وصف القرآن بأوصاف كثيرة، منها أنه أحسن الحديث، وأنه طريق الهداية لمن أقبل عليه، وأنه لا عوج فيه، فليس هناك آية تناقض وتخالف آية أخرى، وأنه لا يوجد مثله أبدًا.

وذكر الكمالي أن من واجباتنا مع القرآن الكريم الإكثار من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وعرّج على مسؤولية الرجل في متابعة أهل بيته وأبنائه في تلاوة القرآن الكريم، وحفظه، وتشجيعهم على ذلك، مؤكدًا أن البيوت التي يُتلى فيها كتاب الله تكون آمنة مطمئنة وتقلّ فيها المشكلات.

وأضاف أن من أعظم واجباتنا مع القرآن الكريم أن نعمل به، وأن نقرأه بتدبر وتفكّر، وألا نجعل الآيات تمر علينا مرور الكرام، داعيا إلى وجود بعض كتب التفسير ومعاني القرآن في البيوت، حتى تكون معينًا عند استشكال فهم شيء من القرآن.

تويتر