اعتبر أن الولايات المتحدة تستعد لمرحلة عسكرية جديدة في محيط فنزويلا

محلل عسكري: نشر واشنطن طائرات «كيه سي - 135» في «الكاريبي» يمهّد لعمليات فوق أميركا الجنوبية

يثير نقل وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) طائرات التزود بالوقود الجوي «كيه سي - 135 ستراتوتانكر» إلى منطقة الكاريبي، تساؤلات واسعة حول أهداف هذه الخطوة ودلالاتها الاستراتيجية، فهذه الطائرات لا تستخدم عادة إلا لدعم عمليات جوية ممتدة وعالية الكثافة، ما يوحي بأن الولايات المتحدة تستعد لمرحلة جديدة من النشاط العسكري في محيط فنزويلا وأميركا اللاتينية.

وقال المحلل العسكري الأميركي، براندون وايكيرت، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن هذا التحرك يأتي في سياق تصاعد الضغوط الأميركية، وسط جدل متزايد بشأن كلفة استمرار الاعتماد على أسطول جوي متقادم وتداعيات ذلك على الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن نوايا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه فنزويلا لاتزال غير واضحة، لكن نشر طائرات «كيه سي - 135» قد يكون تمهيداً لعمليات جوية ممتدة فوق أميركا الجنوبية.

وأضاف: «لا أحد يستطيع على وجه الدقة فهم ما الذي يخطط له ترامب في ما يتعلق بسياسته تجاه فنزويلا، فمن جهة، ينسجم التركيز على الدفاع في نصف الكرة الغربي مع الأهداف المعلنة في مذكرة استراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارة ترامب، ومن جهة أخرى لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل كلفة حرب لتغيير النظام، كما أن مثل هذا الصراع يتناقض تماماً مع الأفكار التي خاض ترامب حملته الانتخابية على أساسها العام الماضي».

واعتبر وايكيرت أنه مع تمركز نحو 16 ألف جندي من مشاة البحرية «المارينز»، ونحو 25% من القوة القتالية للبحرية الأميركية قبالة السواحل الفنزويلية، تعيش المنطقة حالة من الترقب والقلق.

وقال: «الآن، أضيف مزيد من الوقود إلى نار التوتر، حيث قامت إدارة ترامب بنقل طائرات التزود بالوقود جواً من طراز (كيه سي - 135 ستراتوتانكر) التابعة لسلاح الجو الأميركي إلى منطقة الكاريبي، حيث تعمل هذه الوحدات انطلاقاً من جمهورية الدومينيكان».

وأوضح أنه بذلك تعزّز واشنطن قدرات الدعم الجوي الأساسية للعمليات العسكرية الجارية والمتوسعة في منطقة الكاريبي، لاسيما تلك المرتبطة بمهام مكافحة المخدرات والمراقبة والضغط الإقليمي.

وأشار وايكيرت إلى أن نشر هذه الطائرات يأتي بالتوازي مع الوجود العسكري الأميركي الأوسع في المنطقة، الذي يشمل إدخال مروحيات وطائرات حربية وطائرات حرب إلكترونية، إضافة إلى طائرات البحث والإنقاذ القتالي.

تويتر