«القائد السابق للقيادة المركزية» فرانك ماكنزي يرى أن الوضع معقد

جنرال أميركي: الضربات في الشرق الأوسط ستتواصل ما دامت التهديدات قائمة

فرانك ماكنزي. أرشيفية

للحصول على بعض التحليلات حول الوضع في الشرق الأوسط، حاورت شبكة «سي بي إس» الإخبارية، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، الذي كان مسؤولاً عن القوات في الشرق الأوسط لمدة ثلاث سنوات في ظل إدارتي دونالد ترامب وجو بايدن. ويرى ماكنزي أن الوضع لم يتضح بعد، لكن من شأن العمليات أن تستمر ضد الجماعات المناوئة للولايات المتحدة. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

■ كيف تقيّم تأثير الضربات الأميركية في الشرق الأوسط، حتى الآن، والتي يقول عنها مستشار الأمن القومي جيل سوليفان إنها ستستمر؟

■■ لا أعتقد أننا نعرف بعد كيف ستسير الأمور، وأعتقد أن الأمر سيتطلب المزيد من العمل، ونحن بحاجة إلى فهم ما نريده كحالة نهائية. وبالنسبة لي كقائد عمليات، عندما كنت في القيادة، كان من المفترض أن يتوقفوا عن الهجمات على قواعدنا ومواقع العمليات في العراق وسورية. وهذه حالة واضحة جداً. كما تعلمون، المشكلة هي أن هناك الكثير من الحديث عن إيران، وفي الواقع إيران لا تعطي الأمر بهذا الهجوم المحدد. وهناك بعض الحقيقة في ذلك، لأنه في عام 2020 تقريباً، بدأت إيران في إعطاء تصريح شامل لهذه الجماعات، لمهاجمة مواقع الولايات المتحدة في العراق وسورية، لذا فهم يعملون الآن بموجب نوع من الإجراء، حيث لديهم الفرصة لشن هذه الهجمات من دون العودة مباشرة إلى إيران.

■ قبل أربع سنوات، كانت قوات تحت قيادتك هي التي قتلت قائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم سليماني، عندما كان في العراق. ولا يبدو أن خليفته يتمتع بنفس القدر من النفوذ، وهناك من يشير إلى زعيم «حزب الله» الآن، باعتباره من يشرف على الميليشيات. هل هذه هي النتيجة التي توقعتها عندما قررت إدارة ترامب إخراج سليماني من ساحة المعركة؟

■■ حسناً، من المهم أن نفهم أننا أخرجنا سليماني من ساحة المعركة، لأننا شعرنا أنه كان يستعد لهجوم وشيك على سفارتنا ومواقع أخرى في الشرق الأوسط. ومن المؤكد أنه كانت هناك اعتبارات طويلة المدى، لكنه كان يشكل خطراً مباشراً وواضحاً، وقد اتخذنا خطوات لإخراجه من ساحة المعركة بسبب ذلك. والآن، ما تطور بعد ذلك؟ أنتِ على حق، لم يتمكن «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني من الدخول إلى العراق وجمع الناس معاً كما كان سليماني، لأن خليفته هو قائد عسكري أضعف بكثير من سليماني. وأنا، من غير الواضح بالنسبة لي، أن حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» اللبناني، يملأ هذا الفراغ. وأعتقد أن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام بشأن «حزب الله» اللبناني ونصر الله، هو حقيقة أنه لم يختر الدخول في صراع واسع النطاق مع إسرائيل في الوقت الحالي، بسبب ما يجري في غزة، وأعتقد أن هذا من المهم النظر إليه.

■ كيف ذلك؟

■■ يمكن أن يكون ذلك مهماً، إذ اختار نصر الله بدلاً من ذلك التراجع لمراقبة الوضع. وأعتقد أن هذا يعد أمراً مهماً يجب أن نستمر في النظر إليه ودراسته، لأن الميليشيات هي أكبر كيان عسكري غير حكومي في العالم، ولديهم آلاف الأسلحة التي يمكن أن تسبب ألماً كبيراً لإسرائيل. ومن ناحية أخرى، تمتلك إسرائيل موارد هائلة يمكنها استخدامها ضد «حزب الله» اللبناني، في حالة وقوع هذه الحرب. ولا أعتقد أن «حزب الله» يريد تلك الحرب. والآن ربما يكونون كذلك، وربما يؤثرون في الأحداث في سورية والعراق. وهذا ليس معروفاً بالنسبة لي في هذا الوقت، وأعتقد أن الأمر عبارة عن خليط من الجهود هناك، لكنني أعتقد في نهاية المطاف أن إيران تقف وراء ذلك بشكل واضح.

• بالنسبة لي كقائد (سابق) للعمليات، كان من المفترض أن يتوقفوا عن الهجمات على قواعدنا ومواقع العمليات في العراق وسورية.

تويتر