يرى أن مستقبل «تشات جي بي تي» سيكون رائعاً

سام ألتمان: العالم لم يأخذ الذكاء الاصطناعي على محمل الجد

سام ألتمان. أرشيفية

تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى مؤسس «الذكاء الاصطناعي المفتوح»، سام ألتمان، قبل يومين فقط من عزله من مجلس إدارة شركة الذكاء الاصطناعي، وناقش خلال المقابلة، نجاح «تشات جي بي»، وتفاؤله بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

. مر عام تقريباً، منذ إصدار «تشات جي بي تي». أين وصل تطوير الذكاء الاصطناعي؟

.. لقد كانت سنة مزدحمة. ولم يكن هناك الكثير من الوقت للتفكير.

. لهذا السبب نريد منك أن توضح لنا الأمر؟

.. أعتقد بالتأكيد أن هذا كان العام الذي بات فيه الشخص التقني العادي يأخذ الذكاء الاصطناعي على محمل الجد. وبالنظر إلى ذلك، أعتقد أنه إلى حد ما أن هذا هو التحديث الأكثر أهمية لهذا العام.

. كان الكثيرون حول العالم، العام الماضي، يتابعون المستجدات وما يحدث في مجال الذكاء الاصطناعي. ما تعليقك؟

.. نعم، هو كذلك. لقد اعتقدنا دائماً داخل «أوبن أي أيه» أنه من الغريب أن بقية العالم لم يأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وكأنه لم يكن متحمساً له أكثر. وقبل خمس سنوات وكنت قد أوضحت ما كنت أعتقد أن «تشات جي بي تي» سيكون «رائعاً، وإنه يبدو رائعاً جداً».

. حتى لو استخدم الناس الذكاء الاصطناعي فعلياً، كان من الصعب معرفة ماهيته. بما تعلل ذلك؟

.. أعتقد في الواقع أنه كان بإمكاننا شرحه، ولم يكن ليحدث فرقاً كبيراً. لقد حاولنا. والناس كانوا منشغلين بحياتهم.

. أشعر بالفضول بشأن ما تشعر به خصوصاً في ما يخص نماذج اللغة من خلال طرحها للعالم. ما توضيحك؟

.. أعتقد أن ما لا يمكنك فعله في المختبر هو فهم كيفية تطور التكنولوجيا والمجتمع معاً. لذلك يمكنك أن تقول: هذا ما يمكن للنموذج أن يفعله أو لا يفعله. لكن لا يمكنك أن تقول: وهذا هو بالضبط كيف سيتقدم المجتمع بالتوازي مع ذلك. وهنا عليك فقط أن ترى ما يفعله الأشخاص، وكيف يستخدمونه.

أحد الأمثلة التي أعتقد أنها مفيدة، لأنها كانت الأولى والأعلى صوتاً، هو ما حدث مع «تشات جي تي بي» والتعليم. وبعد أيام من إطلاقه، اندفعت المناطق التعليمية -في أميركا- لحظره. وهذا لم يفاجئنا حقاً. وكان بإمكاننا توقع ذلك. ولكن الشيء الذي حدث بعد ذلك -بسرعة- هو أن المناطق التعليمية والمدرسين قالوا: مرحباً، في الواقع، لقد ارتكبنا خطأً. وهذا جزء مهم حقاً من مستقبل التعليم.

. لكن إذا نظرنا إلى الوراء، هل تتمنّى لو أنك بذلت المزيد من الجهد لإعطاء الناس نوعاً من الدليل ليقولوا: «إليك كيف يمكنك استخدام هذا في المدرسة أو في العمل»؟

.. أولاً، تمنيت لو قمنا بشيء وسط بين إصدار «جي بي تي 3.5» في واجهة برمجة التطبيقات «أيه بي أي»، وإصدار «تشات جي بي تي». والآن، لا أعرف مدى نجاح ذلك، لأنني أعتقد أنه ستكون هناك لحظة ما، حيث ينتشر الاستخدام على نطاق واسع.

. هل هناك خطوط حمراء معينة لن تتخطاها؟ الأشياء التي لن تسمح أبداً باستخدام نماذجك فيها بخلاف الأشياء التي تعتبر غير قانونية أو خطيرة بشكل واضح؟

.. هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنني ذكرها، ولكن أين ستكون هذه الخطوط الحمراء، يعتمد ذلك على كيفية تطور التكنولوجيا، وهو أمر يصعب تحديده الآن. ونحن نحاول حقاً دراسة النماذج والتنبؤ بالقدرات أثناء تقدمنا، ولكن إذا تعلمنا شيئاً جديداً، فإننا نغير خططنا.

. كيف ذلك؟

.. أحد المجالات التي تغيرت فيها الأمور كثيراً خلال العام الماضي هو الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالتنظيم والحوكمة. أعتقد أنه قبل عام مضى، لو سألت عضواً عادياً في الكونغرس «ما رأيك في الذكاء الاصطناعي؟»، لقال: ما هذا؟ لقد رأينا أخيراً أن البيت الأبيض، في عهد بايدن، يصدر أمراً تنفيذياً بشأن الذكاء الاصطناعي. من الواضح أن هناك الكثير من المشرعين والمنظمين، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في جميع أنحاء العالم، قد بدأوا يستوعبون الأمر.

عن «نيويورك تايمز»

تويتر