العقيد تشو بو هو: لا أعتقد أن روسيا ندمت على خوض الحرب ضد كييف

خبير دولي: اقتراح الصين بشأن السلام في أوكرانيا خطوة كبيرة إلى الأمام

العقيد المتقاعد تشو بو هو. من المصدر

أجرت مجلة تايم الأميركية مقابلة مع الزميل الأول بمركز الأمن الدولي والاستراتيجية بجامعة تسينغهوا والخبير في منتدى الصين، العقيد (متقاعد) تشو بو هو، تم خلالها مناقشة مجموعة من المواضيع الساخنة وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، ومقترح السلام الصيني لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفيما يلي مقتطفات من المقابلة:

■ هل تعتقد أن روسيا ارتكبت خطأ استراتيجياً بغزوها أوكرانيا؟ هل تعتقد أن روسيا الآن أضعف مما كانت عليه قبل الحرب؟

■■ لا أعتقد حتى الآن أن روسيا قد ندمت على هذه الحرب، لكنني أعتقد أنهم ندموا على الطريقة التي خاضوها بها. لم يقاتلوا بشكل جيد، خاصة في البداية عندما شتتوا قواتهم المسلحة خلال هجومهم من اتجاهات عدة. كانت الاتصالات والإمدادات اللوجستية سيئة؛ وبدأت سلسلة القيادة من موسكو، لكن لم يكن هناك قائد أمامي. لكن الأمر ليس بهذه البساطة في ما يتعلق بالحرب نفسها، لأنها بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتمثل في وجود أو لا وجود روسيا نفسها.

■ دعني أسألك عن الموقف الصيني. يبدو من الصعب بالنسبة لي القول إن الصين كانت محايدة. ينتقد المسؤولون الصينيون حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس، وهم ينتقدون الدور الأميركي أيضاً، لكني لم أر بعد كلمة انتقادية بشأن الغزو نفسه.

■■  أعتقد أن الصين كانت محايدة والآن يتم تطوير حيادية بناءة أكثر بسبب خطة السلام المكونة من 12 نقطة التي اقترحناها. منذ اليوم الأول، أوضحت الصين أنه يجب احترام السيادة، وهذا اقتراح لطيف بأن الحرب تنتهك السيادة. لكن موقف الصين الواضح بشأن هذه القضية لا ينبغي أن يساء فهمه. يعتبر اقتراح الصين بشأن السلام في أوكرانيا خطوة كبيرة إلى الأمام. لكن التحدي يكمن دائماً في العثور على خرائط طريق.

■ ماذا تقصد بـ«المحيط» في هذا السياق؟

■■  لا يمكنك أن تشعر بقاع البحر. هذه مياه مجهولة، لكن لا عودة للوراء. نحن نتحدث عن الصين العالمية. عندما تحدث رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، عن بريطانيا العالمية، ربما كان الأمر مجرد بلاغة في الحديث. لكن الصين العالمية حقيقية بالتأكيد. الصين في كل مكان، نفوذها في كل ركن في العالم. نحن نتحدث عن العالم. وهذا هو المحيط الذي دخلته الصين للتو.

■ اسمح لي أن أتساءل مرة أخرى عن حياد الصين. لماذا رفضت الصين تسمية الحرب بالحرب؟ هل يجب أن تخشى القوة العظمى تسمية الأشياء بأسمائها؟

■■ الصين لديها بعض التعاطف مع روسيا حول الكيفية التي نشأت بها هذه الحرب، بسبب توسع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على الرغم من وعود الناتو بعدم التوسع من وقت لآخر. عندما تشدد الصين على ضرورة احترام السيادة، فإنها تحاول أيضاً النظر إليها من منظور أكثر شمولية. وهناك دول مثل جنوب إفريقيا والبرازيل والهند تتخذ مواقف مماثلة مثل الصين في هذا الشأن.

■ ذكرت أن الصين وروسيا تربطهما علاقة وثيقة. إذا كانت روسيا على وشك الهزيمة، فربما يكون من المنطقي أن تورد لها الصين أسلحة!

■■  لا، هذا السيناريو مستحيل. لا يمكن لروسيا أن تربح هذه الحرب، لكنها لن تخسرها في الوقت ذاته أيضاً. بسبب حجم روسيا، وبسبب قوتها، ولأنها تملك أكبر ترسانة نووية في العالم، ولأن روسيا لا تستطيع تحمل الانسحاب. ولأنه قد تكون هناك تغييرات في الغرب بشأن دعم أوكرانيا. فهل سيستمر الدعم الغربي إذا اتضح أنها حرب استنزاف؟

• حرب أوكرانيا بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين، تتمثل في وجود أو لا وجود روسيا نفسها.

• لا يمكن لروسيا أن تربح هذه الحرب، لكنها لن تخسرها، بسبب حجمها وقوتها، ولأنها تملك أكبر ترسانة نووية في العالم.

تويتر