رجل يكتشف لوحة جدارية تعود إلى 4 قرون

اللوحة الجدارية كانت مخفية في أحد جدران شقة الدكتور بودورث. من المصدر

اكتشف البريطاني الدكتور لوك بودورث (29 عاماً)، لوحة جدارية ترجع إلى 400 عام مضت، وهي مخفية في أحد الجدران في شقته. وشعر بودورث بالذهول عندما اكتشف سلسلة من الأفاريز في منزله بمنطقة «ميكلغيت» في نورث يوركشير بالمملكة المتحدة.

وكان بودورث الذي يعمل باحثاً كيميائياً في جامعة ليد، قد استدعى عدداً من البنائين إلى منزله في وقت مبكر من أجل تجديد مطبخه، وبينما هم يقومون بالعمل اكتشف العاملون أول قطعة من لوحة كانت عبارة عن مشاهد من كتاب بعنوان «امبلمز» من تأليف الشاعر البريطاني فرانسيز كواريلز، ويرجع إلى عام 1635. وقال بودورث: «كان أول من اكتشف اللوحة العاملون في المطبخ، وعندما تم اكتشافها أدركت أن ثمة قطعة من الخشب على الجانب الآخر من المدخنة، ولم أكن أتوقع أن يحدث مثل هذا من قبل».

وأضاف بودورث خلال شرحه كيف كانت اللوحة مخفية أمام مرمى البصر، لسنوات عدة: «لطاما عرفنا أن ثمة قطعاً غريبة من الجدار، ولكننا اعتقدنا أن الشقة كانت قديمة وأن أشياء غريبة مرت عليها عبر السنين».

وبعد اكتشاف هذه اللوحة التاريخية، يقول بودورث، إنه لم يتمكن من منع نفسه من إبعاد طبقات ورق الحائط للكشف عن هذه اللوحة التي تعود إلى القرن الـ17. وفي البداية اعتقد أنها كانت مجرد ورق جدران يرجع إلى العهد الفكتوري، لكنه تمكن من التأكد من أنها كانت مرسومة فعلاً على جدار المبنى المجاور للجدار، ولهذا فإنها قد تكون أقدم من المبنى نفسه.

وبعد الكشف عن جميع الأفاريز في شقته، يأمل بودورث تأمين التمويل اللازم من أجل أعمال الترميم اللازم تنفيذها على اللوحة، والمساعدة على كشف المزيد من التاريخ الاجتماعي للمنطقة. وقال: «أشعر بالحماس كوني عثرت عليها كما أني أحبها للغاية، ولكنها تمثل في الوقت ذاته نوعاً من العبء، إذ إن رسوم المحافظة على اللوحة تبلغ آلاف الجنيهات الإسترلينية».

وقال كبير الباحثين المعماريين في بريطانيا إن الأفاريز التي عثر عليها بودورث تعتبر «اكتشافاً رائعاً». وأضاف: «نعتقد أنها تنطوي على أهمية وطنية كبيرة».

تويتر