ليندا توماس غرينفيلد تؤكد أن بلادها تقدّم المساعدة

سفيرة أميركية: قرار أممي ضروري لجهود الإغاثة في شمال سورية

ليندا توماس غرينفيلد. أرشيفية

في وقت يجد فيه المتضررون من الزلزال في شمال سورية أنفسهم في أمس الحاجة إلى المساعدة، تؤكد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن واشنطن تسعى لإيصال المعونة عبر الحدود المفتوحة. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معها محطة «إن بي أر»:

■ قبل أن نناقش المساعدات لسورية، أودّ أن أسألك عن الجدل الواسع حول قضية البالونات. ماذا حدث بالضبط؟

■■ أعلم أنه عندما اتخذ الرئيس جو بايدن قراراً بإسقاط البالون الأول، كان لدينا دليل لا جدال فيه على أن هذه البالونات صينية، وأنه كان منطاد تجسس؛ وهذا شيء كنا ندقق فيه بشدة، بوسائل عدة بما فيها الرادارات الخاصة بنا. ولكن الأجسام الثلاثة الأخرى، لا يوجد لدي حتى الآن أي تفاصيل يمكنني مشاركتها معكم.

■ هناك شكوك منذ فترة. ألم تكن الصين تستخدم الهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة، أو على الأقل تحاول البحث عن المعلومات بهذه الطريقة. ولكن مع وجود دليل مادي في الأجواء الأميركية، هل شكل ذلك صدمة للأميركيين؟

■■ أعتقد أننا كنا واعين للغاية في ما يتعلق بالتأكد من أننا قمنا بمراقبة مجالنا الجوي الإقليمي. وبمجرد أن أصبح هذا الجسم فوق الأراضي الأميركية، اتخذ الرئيس قراراً بأنه من مصلحتنا إزالته بطريقة لا تعرض سلامة المدنيين على الأرض للخطر. ولذلك تم إسقاطه بعد أن عبر المنطقة ولكن لايزال في المياه الإقليمية الأميركية.

■ ننتقل إلى الجهود المستمرة لإيصال المساعدات إلى شمال سورية، الذي تضرر بشدة من الزلزال الرهيب الأسبوع الماضي، وقد شهدنا بعض الحركة خلال الساعات القليلة الماضية، وتمت إعادة فتح موقعين حدوديين جديدين، كما نعلم، ومرت قافلة مساعدات بـ11 شاحنة مملوءة بالمساعدات. ولكن مرت أيام بعد ذلك الزلزال، هل ترحبين بفتح هذا المعبر الحدودي أم كان يجب أن يتم قبل ذلك؟

■■ كلاهما. نرحب بفتح المعبر الحدودي لأننا نعلم أن المساعدات بحاجة إلى الاستمرار في التدفق إلى الشعب السوري، لكن ذلك تأخر كثيراً، وبعد أسبوع من هذه الكارثة تتخذ الحكومة السورية القرار بفتح الحدود؟ لذا نعم، نحن نرحب به، ونحن نراقب ما يجري عن كثب.

لكننا كنا واضحين، وقد قلنا ذلك مراراً؛ إننا نعتقد أنه يجب أن يكون هناك قرار، في الأمم المتحدة، يدعم هذا الجهد، وسيوفر ذلك آليات مراقبة للمعابر الحدودية؛ ويوفر بعض القدرة على توقع الوسائل التي يمكن للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض الاعتماد عليها، حتى تتمكن من تحقيق أهدافهما.

■ إذاً ما الخطأ الذي حدث في تلك المفاوضات المبكرة في محاولة الحصول على المساعدة في ذلك الوقت؟ وكيف تحقق الأمر؟ أعني، هل كان عليكِ التحدث مع نظرائك الروس حول محاولة الحصول على تلك المساعدة؟

■■ سورية وتركيا تأثرا بالوضع. وجاءت تركيا إلى مجلس الأمن وطلبت المساعدة وقالت إن الحدود يجب أن تكون مفتوحة لأن الحدود الوحيدة التي كانت مفتوحة قد تضررت بشدة من الزلزال، وكنا بحاجة إلى فتح المعابر الأخرى.

■ سمعنا في وقت سابق من مسؤول من منطقة سيطرة المعارضة في سورية، أن هناك شكوكاً في دمشق. وحتى المساعدات الغربية التي جاءت عبر دمشق خلال الأيام الماضية، تم التعامل معها بريبة، وأفترض أن هذا يعكس كيف يشعر الكثير من السوريين بالتخلي عنهم، بشكل أساسي من قبل الغرب بشأن ما حدث في ذلك البلد خلال السنوات القليلة الماضية.

■■ حسناً، لا أعلم أنهم يشعرون بأن الغرب قد تخلى عنهم، لأن حكومتهم هي التي دمرتهم، ونحن أكبر مانح إنساني نقدم المساعدة، ليس فقط للسوريين الذين غادروا سورية، ولكن للسوريين الذين مازالوا في الداخل، وهم يعرفون ذلك. ونحن على اتصال بكل من المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تعمل في سورية، وتحظى المساعدة الأميركية بتقدير كبير داخل سورية، من قبل هؤلاء الأشخاص القادرين على الحصول على تلك المساعدة.

القرار الأممي سيوفر آليات مراقبة للمعابر الحدودية؛ وبعض القدرة على توقع الوسائل التي يمكن للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض اعتمادها لتحقيق أهدافها.

تويتر