بريطانيان يكافحان من أجل طفلهما المولود دون دماغ

استعاد الطفل الجزء الأكبر من دماغه في سن الثالثة. أرشيفية

مرت عائلة وول بتجربة صعبة للغاية. وتقول الأم، شيلي وول: «لم أصدق عيني وأنا أشاهد ابني يقف لأول مرة»، متابعة «بدا طفلي المعجزة طويل القامة، ويده موضوعة بفخر على مقبض كرسيه المتحرك، مبتهجاً لأنه رأى العالم تماماً مثل الأطفال الآخرين في عمره».

وتضيف الأم البريطانية «لم يكن لدي أي شك في أن نُوَا سيتمكن من تحقيق أي شيء يريده، على الرغم من التحذيرات الرهيبة (من الأطباء) التي تلقاها طوال حياته».

الوقوف مهارة يحتفل بها معظم الآباء مع أطفالهم، ولكن إنجاز نُوَا رائع لأنه، قبل ولادته، أخبر الأطباء شيلي وزوجها روب أن ابنهما لن يمشي أبداً، أو يتحدث، أو حتى يأكل دون مساعدة. اذ تبين أن دماغ طفلهما قد تعرض للإتلاف بسبب سائل نخاعي وهو في الرحم.

وفي خمس مناسبات تم حث شيلي على إنهاء حملها، والتخطيط لجنازة طفلها الذي لم يولد بعد، وفي ذلك تقول: «لقد اشترينا نعشاً صغيراً»؛ لكنها رفضت التخلي عن الأمل.

ولد نُوَا في مارس 2012، من دون دماغ تقريباً. لقد جاء إلى الحياة بـ2% فقط من دماغه، وهي حالة نادرة، مع وجود الماء داخل الجمجمة، ما سبب ضغطاً خطيراً. ولم يكن من المتوقع أن يولد حياً. وفي سن الثالثة، استعاد 80% من دماغه، ولم يصدق الأطباء ما حدث.

وتقول والدته: «كان ابني الصغير غير قادر على المشي مثل الأطفال الآخرين، ولسنوات، كان لديه جهاز مراقبة يدق ناقوس الخطر، في كل مرة يتوقف فيها عن التنفس في الليل». وتتذكر شيلي «بالكاد أنام، وقد كان الأمر مرعباً. ولكنه ظل سعيداً بطريقة ما».

وبسبب حالته، يحتاج نُوَا إلى رعاية على مدار الساعة، وهو بحاجة إلى علاج طبيعي، يقوم به والداه لتمديد عضلاته، ويمكنه الاستيقاظ مرات عدة في الليل، ويحتاج إلى أحد والديه ليتحرك يميناً أو شمالاً.

تويتر