منشقّة من كوريا الشمالية تصبح من نجوم المؤثرين

كانغ أصبحت تنشر الإعلانات لماركات شهيرة. أرشيفية

على الرغم من أنها عاشت في كوريا الشمالية حيث استخدام الإنترنت غير مسموح، لذلك لم تكن كانغ نارا، 25 عاماً، قد استخدمت الإنترنت في حياتها. وحتى القلة القليلة من الأثرياء والمتنفذين من مواطنيها الذين سمح لهم بامتلاك هاتف نقال ذكي كانوا يتعاملون مع الإنترنت الحكومي الذي فرضت عليه الحكومة قيوداً مشددة. وأما تطبيقات مثل «يوتيوب»، و«إنستغرام»، و«غوغل»، فهي مفاهيم غريبة بالمطلق.

ولكن في هذه الأيام أصبحت كانغ نجمة شهيرة على يوتيوب، ولديها نحو 350 ألف مشترك. وأما تسجيلات الفيديو الشهيرة التي نشرتها على الموقع فقد حققت ملايين المشاهدات. ويوجد على حسابها على إنستغرام نحو 130 ألف متابع، وتفتخر بأنها ترعى إعلانات لماركات تجارية مهمة من بينها تشانل وبوما.

وكانغ من ضمن عدد متزايد من المنشقين من كوريا الشمالية الذين حققوا بعد هروبهم من كوريا الشمالية مسيرة مهنية ناجحة على موقع «يوتيوب»، ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

واتبع العشرات هذا الطريق في العقد الماضي، حيث قدمت مقاطع الفيديو التي كانوا ينشرونها ملامح نادرة عن الحياة، وأنواع الطعام الذي يتناولونه في كوريا الشمالية، واللغة العامية التي يستخدمونها في حياتهم اليومية. وكانت بعض مواقع هؤلاء المؤثرين تميل إلى تقديم محتويات سياسية، وتستكشف علاقات كوريا الشمالية مع الدول الأخرى، وغاص آخرون في عوالم ثقافة الأغاني الشعبية والتسلية. ويقول الهاربون من كوريا الشمالية والخبراء في هذه المنصات الموجودة على شبكة الإنترنت والتي لا تقدم وسيلة للاستقلال المالي فقط وإنما معنى للتميز.

الصدمة الثقافية

هربت كانغ من كوريا الشمالية وهي في سن الـ14 وانضمت إلى والدتها التي هربت قبلها إلى كوريا الجنوبية. وعانت في البداية صعوبات قاسية، مثل البقية من الوحدة، والصدمة الثقافية والضغوط المالية. وكان سوق العمل في كوريا الجنوبية أشد قسوة على المقبلين من كوريا الشمالية.

تويتر