صحف عربية.. أزمة القبول تنعكس على الوضع الأكاديمي بجامعة الكويت

وضعت جامعة الكويت نفسها أمام تحدٍّ كبير بعد أن وافقت على زيادة طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة للعام الجامعي 2021/‏‏2022، فبعد هذه الزيادة التي تعد الأكبر في تاريخها مقارنة بأعداد المقيدين بها لابد من العمل على وضع حلول عاجلة لتلافي حدوث مشكلات أكاديمية كبيرة من شأنها التأثير على سمعة الجامعة وتصنيفها العالمي. ويرى مراقبون أن زيادة الطاقة الاستيعابية في ظل عدم الانتقال الكامل لكليات الجامعة، خصوصاً الحقوق والعلوم الاجتماعية والشريعة التي لم تنتقل بعد، ستزيد من معاناة الطلبة في إيجاد شعب دراسية وتكدسهم في القاعات ومواقف السيارات، لاسيما في ظل التوجه للعودة إلى الحياة الطبيعية والدراسة التقليدية في العام الدراسي المقبل.

وتوقع عدد من المراقبين والأساتذة، الذين استطلعت «الجريدة» آراءهم حول هذا الموضوع، أن ارتفاع نسبة القبول في بعض الكليات، خصوصاً الأدبية، إلى أكثر من 100% من طاقتها الاستيعابية، من شأنه التأثير على سمعة الجامعة وتصنيفها العالمي الذي يعتمد على نسبة الطلبة إلى الأساتذة، وكذلك البحث العلمي الذي من المتوقع أي يشهد ركوداً في ظل الضغط الكبير على الأساتذة في تدريس مقرراتهم الدراسية.

واستغربوا عزوف الكثير من الطلبة عن التقديم للالتحاق بالكليات العلمية، لاسيما الهندسة التي فتحت المجال إلى 900 طالب، إلا أن عدد المتقدمين لم يتجاوز 300 فقط، وكان التوجه إلى الجامعات الخاصة في البعثات الداخلية الأخيرة.

وقال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د.صادق البسام: «إن زيادة أعداد المقبولين سينتج عنها قلة المعايير الدولية في التعليم، وذلك بتكدس الأعداد داخل القاعات الدراسية»، لافتاً إلى أن ذلك سيؤثر على تقييم مستوى الجامعة لاحقاً.

تويتر