بعد عام من العمل عن بُعد.. موظفون أميركيون يفضلون البقاء في منازلهم

موظفون يتجهون في الصباح الباكر إلى أماكن عملهم. أ.ب

العام الماضي، سارعت معظم الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لإغلاق مكاتبها وتهيئة موظفيها للعمل عن بُعد، عندما تسبب فيروس «كوفيد-19» فجأة في التأثير على جميع مناحي الحياة في العالم. الآن أصبحت الصورة معكوسة، حيث تفكر هذه الشركات في كيفية إعادة العديد من هؤلاء الموظفين الى العمل في المكاتب.

تتعامل معظم الشركات بحذر، في ظل حالات عدوى «كوفيد-19» المتناقصة، لمواجهة رد فعل عنيف محتمل من قبل العمال غير المستعدين للعودة للمكاتب. وامتدت التوترات إلى موظفين في عدد قليل من الشركات، حيث قدم بعضهم التماسات، أو حتى نظموا إضرابات احتجاجاً على استدعائهم للمكتب. ولدى العاملين في المجالات ذات الطلب المرتفع، مثل التكنولوجيا أو خدمة العملاء، خيارات البقاء في المنزل وسط ارتفاع في الوظائف الشاغرة، التي تعد «بالعمل عن بُعد»، وهي خيارات جذابة لمن يفضلون أن يكونوا بالقرب من الأسرة أو يبحثون عن مدن أقل كلفة.

ويقول مؤسس شركة انتكيت للملابس الجاهزة، كريس ريكوبونو: «لقد انتقل الكثير من الناس للعمل من منازلهم ولا يريدون العودة»، ويضيف ريكوبونو أنه لا يريد إعادة 100 موظف في الشركة إلى المكتب في حي سوهو في مانهاتن، لأنه يعتقد أن الإنتاجية والروح المعنوية ستكون أعلى في العمل عن بُعد. وبدءاً من شهر سبتمبر، ستطلب الشركة من هؤلاء الموظفين الحضور إلى المكتب فقط أيام الإثنين والأربعاء والخميس، على أمل أن تجعل مرونة الجدول «المختلط» الجميع سعداء.

في جميع أنحاء البلاد، بلغ متوسط معدل الإشغال في المباني المكتبية في أكبر 10 مدن أميركية نحو 32% في أواخر يونيو، وفقاً لبيانات شركة كاستيل سيستيمز، وهي شركة أمنية تراقب بطاقات الدخول في نحو 2600 مبنى. وفي مانهاتن، عاد 12% فقط من موظفي المكاتب اعتباراً من أواخر مايو.

تويتر