تحدث عن حرب شرسة تستهدف العلماء والناشطين

إنترفيو.. مايكل مان: تجنب كارثة مناخية لايزال ممكناً

صورة

يعتبر مايكل مان من علماء المناخ الأكثر تأثيراً في العالم، اليوم، وشارك في الأبحاث التي أظهرت الارتفاع الحاد في درجات الحرارة العالمية، منذ بداية العصر الصناعي. وفي ما يلي مقتطفات من حوار أجرته «الغارديان» مع مان، تحدث خلاله عن التحديات التي تواجه العلماء والحرب ضد مساعيهم.

■ما الجديد في حرب المناخ؟

■■طوال أكثر من عقدين، كنت هدفاً لأولئك الذين ينكرون ظاهرة تغير المناخ، ومجموعات صناعة الوقود الأحفوري، وأولئك الذين يدافعون عنها، بما في ذلك السياسيون المحافظون ووسائل الإعلام. وكان هذا جزءاً من جهد أكبر لتشويه سمعة علم تغير المناخ، الذي يمكن القول بأنه حملة العلاقات العامة الأكثر تمويلاً، والأكثر تنظيماً في التاريخ. والآن وصلنا، أخيراً، إلى النقطة التي لا يمكن فيها إنكار تغير المناخ، لأنه يمكن للناس رؤيته يحدث أمام أعينهم. لكن «غير النشطين»، كما أسميهم، لم يستسلموا؛ لقد تحولوا ببساطة من الإنكار الشديد، إلى مجموعة جديدة من التكتيكات التي وصفتها في كتابي على أنها حرب المناخ الجديدة.

■من العدو في حرب المناخ الجديدة؟

■■إنها مصالح الوقود الأحفوري، ومنكري تغير المناخ، وأباطرة الإعلام المحافظين. وإذا كان عليك أن تجد وجهاً واحداً يمثل كلاً من حرب المناخ القديمة والجديدة، فسيكون روبرت مردوخ. وتغير المناخ قضية اهتمت بها صحافة مردوخ لسنوات. وكانت المعلومات المضللة واضحة، في العام الماضي، عندما ألقوا باللوم على أشخاص تسببوا عمداً في حرائق الغابات الأسترالية المدمرة. بينما تستخدم روسيا حالياً البرمجيات الإلكترونية، بمن في ذلك البرامج الآلية والمتصيدون؛ لحمل نشطاء المناخ على قتال بعضهم بعضاً، وزرع الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. وحاول المتصيدون الروس تقويض تسعير الكربون في كندا وأستراليا، وتم الكشف عن بصمات روسية في احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا.

■أنت تقول إن المنكرين تراجعوا، وهناك أسباب تدعو إلى الأمل.. ما الاختلاف الآن؟

■■دون شك، هذه هي أفضل فرصة، منذ 20 عاماً، أي منذ الدخول في مجال المناخ. وقد رأينا تهاوناً في الماضي. وفي عام 2007، بعد أن تقاسمت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ جائزة نوبل للسلام مع (نائب الرئيس الأميركي السابق) آل غور، بدا أن هناك يقظة في وسائل الإعلام. وشعرت بنقطة تحول بالنسبة للكثيرين، رغم أنني كنت قلقاً للغاية في ذلك الوقت. وكنت أعلم أن العدو لن يستسلم، وأتوقع تجدد حرب المناخ. وهذا هو بالضبط ما رأيناه في تسريب رسائل البريد الإلكتروني، في محاولة تشويه صورة العلماء. وأنا متفائل بشأن تحول إيجابي في التوجهات السياسية. وقد جذبت حركة المناخ الشبابية الانتباه، وأعادت تركيز النقاش بين الأجيال. ونحن نشهد نقطة تحول في الوعي العام، وهذا يبشر بالخير. ولايزال هناك ما يمكن فعله لتجنب كارثة مناخية.

■قبل 10 سنوات، اتُهمت أنت وعلماء مناخ آخرون بالمبالغة في المخاطر، والآن أنتم متهمون بالتقليل من أهمية المخاطر.. يبدو أحياناً أنكم لا تستطيعون الفوز.

■■إنه أمر محبط أن يوجه اللوم إلى العلماء. وقيل لنا، أيضاً، إننا لم نقم بعمل جيد بما يكفي لإبلاغنا بالمخاطر. وينسى الناس أننا كنا نخوض حملة العلاقات العامة الأكثر تمويلاً وتنظيماً في تاريخ الحضارة الإنسانية.

■ ما احتمالات التغيير السياسي مع جو بايدن في البيت الأبيض؟

■■لقد فاجأ بايدن، حتى أكثر صقور المناخ حماسة، في جرأته خلال أول 100 يوم من جدول أعماله، والذي يتجاوز أي رئيس سابق، بمن في ذلك باراك أوباما، عندما يتعلق الأمر بالإجراءات التنفيذية.


- كنت أعلم أن العدو لن يستسلم، وأتوقع تجدد حرب المناخ.

 

تويتر