صحف عربية

فصل دراسي لامتصاص زلزال «التفوّق الوهمي» في الكويت

وضعت أزمة «النجاح الكبير» لخريجي الثانوية العامة هذا العام، الذي بلغ 100% لعدد من الطلبة، مؤسسات التعليم العالي في البلاد أمام خيارات محدودة لامتصاص ارتدادات زلزال «التفوق الوهمي» وآثاره المستقبلية السيئة. ومع تزايد تحذيرات المختصين وتوقعاتهم بتفشي ظاهرتي التسرب والتعثر بين المقبولين الجدد في مؤسسات التعليم العالي، يقترح أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت الدكتور علي بومجداد ـ لتخفيف آثار التعثر الدراسي المحتمل ـ عقد فصل دراسي تمهيدي مكثف لهؤلاء الطلبة، ما سيصب في مصلحتهم، وتسهيل العديد من الصعوبات الدراسية عليهم لاحقاً. ووفق بومجداد، فإن تعطل الدراسة لأشهر ثم عودتها بشكل مختصر أديا إلى إلغاء العديد من أجزاء مناهج الصف الثاني عشر، بينما اقتصر تقييم الطلبة على الحضور وبعض الواجبات. وستجري خلال الفصل التمهيدي - وفق بومجداد - مراجعة الموضوعات الضرورية من المواد الأساسية (باللغة الإنجليزية للتخصصات العلمية)، على أن يبدأ في مستهل العام الدراسي، ويكون إجبارياً على جميع طلبة الجامعات والمعاهد، مشيراً إلى أن الهدف منه إصلاح، ولو جزئياً، ما تم في أغلبية المدارس من عدم استفادة الطلبة من الفترة القصيرة لاستئناف الدراسة، والارتفاع غير الواقعي لمعدلات النجاح. وأيّد أستاذ الهندسة في جامعة الكويت الدكتور صالح الياسين، المقترح بالقول: «إن الفصل التمهيدي معمول به في العديد من الجامعات العالمية، مثل الجامعات البريطانية، وأيضاً في جامعات خليجية».

«الأزمة وقعت، وليس بيدنا سوى تخفيف ارتداداتها»، هذا ما كشفه مصدر رفيع تعقيباً على الآثار الناجمة عن «النجاح الكبير» لطلبة الثانوية والذي قارب 100% مقترحاً أن تسهم مؤسسات التعليم العالي في مساندة وزارة التربية في تهيئة الطلبة للتعليم ما بعد المدرسي، لخفض آثار التعثر الدراسي المتوقع، ليكون ذلك بمنزلة طوق النجاة من سلبيات هذه السنة «الكبيسة» النجاح.

تويتر