المهاجرون يسهمون في إثراء ثقافة الطعام الإسباني

لمياء محيي الدين تدير أعمال والديها. من المصدر

الطريقة التقليدية والأكثر انتشاراً، التي يكسب بها معظم المهاجرين الآسيويين في إسبانيا سبل عيشهم، هي امتلاك الشركات الصغيرة، مثل المطاعم والمتاجر الصغيرة في الشوارع. وعلى الرغم من أن سكان شرق آسيا لم يتزايد عددهم في إسبانيا بشكل ملحوظ حتى القرن الحادي والعشرين، فإن بعض المهاجرين الصينيين قدموا بالفعل إلى البلاد في الثمانينات، وفتحوا مطاعم في جميع أحياء إسبانيا، وأصبح الطعام الصيني أكثر شهرة واستهلاكاً بشكل متزايد. يقول أستاذ دراسات شرق آسيا في جامعة برشلونة المستقلة، خواكين بيلتران، إن «المطعم الصيني ظل رمزاً للوجود الصيني في إسبانيا». ويقول إنه علاوة على ذلك، اندمج الطعام الصيني من هذه المطاعم في ثقافة الطعام الإسبانية، مثلاً «تغيرت بعض عادات الاستهلاك، حيث وجدت بعض العائلات الإسبانية في السبرينغ رول والأرز تركيبة طعام رخيص».

أما المهاجرون الذين وصلوا لاحقاً، فقد تمحور نشاطهم في فتح متاجر صغيرة بدلاً من المطاعم. وأصبحت هذه المتاجر الصغيرة بسرعة الشكل السائد للأعمال التي يديرها المهاجرون الصينيون، بسبب الطلب على البضائع التي تقدمها هذه المتاجر. حيث إن الإسبان يحبون شراء الأواني البلاستيكية الرخيصة، لذلك يذهبون إلى المتاجر الصينية الضخمة، حيث يمكنهم العثور على كل ما يحتاجونه تحت سقف واحد وبسعر مناسب، ما خلق قطاعاً في السوق الإسبانية يمكن للمهاجرين الانضمام إليه بسهولة نسبياً، وكسب عيشهم دون الاضطرار إلى تحمل الكثير من المخاطر المالية. ولاتزال تلك طريقة يمكن للمهاجرين من خلالها كسب لقمة العيش، وخلق استقرار لأنفسهم وإعالة عائلاتهم. وتبيع هذه المتاجر - متاجر الزاوية الصغيرة - مجموعة متنوعة من السلع، تراوح بين اللوازم المدرسية، والألعاب، والإلكترونيات، وأدوات المطبخ، والأحذية، والمحافظ، وإطارات الصور، والأقمشة، والغزل، والمصابيح وما إلى ذلك.. كل ذلك بأسعار معقولة جداً.


الطريقة التقليدية والأكثر انتشاراً، التي يكسب بها معظم المهاجرين الآسيويين في إسبانيا سبل عيشهم، هي امتلاك الشركات الصغيرة، كالمطاعم والمتاجر في الشوارع.

تويتر