شدد على أهمية الدبلوماسية

السيناتور شاتز: الصواريخ والأنظمة الدفاعية لا تشعرني بالأمان

بريان شاتز. من المصدر

تحدّث حاكم ولاية هاواي الأميركية، بريان شاتز، عن استعدادات بلاده وحلفائها لمواجهة أي مخاطر يمكن أن تتعرض لها بلاده. وأكد في مقابلة مع موقع «ذي دبلومات» أنه غير مقتنع بأن الصواريخ ستجعله يشعر بالرضا والأمان، وأنه يؤيد اللجوء إلى الدبلوماسية لحل المشكلات، خصوصاً مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن المفاوضات الدبلوماسية مع هذا البلد تعتبر الآن خرقاء. وفي ما يلي نص المقابلة.

ليتمان: أريد أن أسألك عن المشروعات العسكرية في منطقة اتفاقية دول آسيا والمحيط الهادي بدءاً من هاواي؟

شاتز: خطنا الأول من أجل الدفاع هو الدبلوماسية، ولكن إذا فشلت من المهم أن نكون قادرين على حماية أنفسنا، ولهذا فإننا نقوم بمثل هذه المشروعات الدفاعية مثل نظام هاواي الراداري الوطني في موقعين من الولاية، وهو عبارة عن صواريخ دفاعية لصد الهجمات.

ليتمان: من أين تحصلون على المال؟

شاتز: من اعتمادات الدفاع.

ليتمان: أعتقد أنه يوجد الكثير من المال لذلك؟

شاتز: ليس من العدل القول إنه يوجد الكثير من المال لذلك، خصوصاً إذا عرفت أن ميزانية بلادي تعاني عجزاً قدره تريليون دولار، ولكن أعتقد أن ميزانية الدفاع يكون لها الأولوية.

ليتمان: هل تستطيع القول ما إذا كنت تؤيد تحويل منشأة الصواريخ في جزيرة كواي من مركز تدريب واختبارات، إلى مركز عسكري فعال يمكنه الرد على المخاطر.

شاتز: لا أرفض ذلك، فهذه المنشأة مهمة جداً وتحويلها إلى مركز للصواريخ الدفاعية يبدو جيداً، ولكنه لن يجعلنا أكثر أمناً، ويقلل من قدرة وكالة الصواريخ الدفاعية على اختبار عمل الصواريخ والتأكد من جاهزيتها. ولذلك فإني لا أؤيد ذلك.

ليتمان: لطالما تمت مقارنة الصواريخ الدفاعية كمن يصدم رصاصة بأخرى. ولكن ذلك واجه الكثير من الانتقادات، إذ إن ذلك يفتقر إلى الموثوقية. هل أنت واثق من أن الصواريخ الدفاعية يمكن أن تحمي هاواي مثلما يقول البعض؟

شاتز: أعتقد ان انتقاد فاعلية هذه الصواريخ، خصوصاً في الماضي، كان مشروعاً، إلا أن نسبة نجاحها تحسنت، ولكن ليس إلى الدرجة التي تجعلني مرتاحاً. وفي آخر اختبار لها بدت أنها ناجحة وهذا أمر مشجع، ولكني لا أعتقد أننا يجب أن نكون راضين عن ذلك.

ليتمان: يعتقد البعض، خصوصاً أعضاء هاواي في الكونغرس، أن ولاياتهم هدف، خصوصاً لكوريا الشمالية. هل تشاطرهم هذا الرأي؟

شاتز: أعتقد أنه من مصلحتنا أن نظل دائماً مستعدين للأسوأ.

ليتمان: ما موقفك من التوصل إلى نهاية رسمية للحرب الكورية، وتوقيع اتفاقية سلام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية؟

شاتز: أنت تعرف أني دائماً أؤيد ذلك، وأتحدث لمصلحة الدبلوماسية، وفي أي وقت يكون لدينا أي فرصة للإعلان عن ايقاف الحرب، اعتقد علينا أن نفعل ذلك. وعموماً لطالما كنت حذراً جداً لعدم انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزارة الخارجية، بسبب عملهما الدبلوماسي مع كوريا الشمالية، ليس لأنهم يقومون بعمل جيد، ولكن لأني أريدهم التمسك بالجهود الدبلوماسية وعدم الانحدار نحو الحرب. ولكني انتقد الطريقة التي يفاوضون بها واعتبرها غير كافية. وهذه الانتقادات غير مؤذية، ولا تساوي شيئاً أمام الأهوال التي يمكن أن تحدث، سواء في شبه الجزيرة الكورية، أو على الحلفاء الآخرين للولايات المتحدة في حال اندلعت الحرب.

ليتمان: إذاً في عام 2020 يمكن أن يستعيد الديمقراطيون البيت الأبيض، هل تعتقد أن الرئيس الديمقراطي المقبل يجب عليه التفاوض بصورة مباشرة وبمستوى منخفض أيضاً مع كوريا الشمالية؟

شاتز: نعم، وأعتقد أنه لا يجب علينا تحديد من سيكون في البيت الأبيض، وأنما يجب القول إنه بغض النظر عمن سيدخل البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة عليه أن يبدأ عملية دبلوماسية قوية. واعتقد أن الدبلوماسية التي تجري الآن خرقاء وتعوزها المهارة، لأنه يجب أن تبدأ على مستوى منخفض ومن ثم إلى الأعلى.

• الدبلوماسية التي تجري الآن مع كوريا الشمالية خرقاء وتعوزها المهارة، لأنه يجب أن تبدأ على مستوى منخفض ومن ثم إلى الأعلى.

تويتر