منهم من تلقى تهديدات بالقتل

مديرو المدارس في بريطانيا يعانون العنف وسوء المعاملة

صورة

حذر مسؤولو التعليم في بريطانيا من أن مديري المدارس يتعرضون لتهديدات بالقتل في حين أصبح مدرسون يغادرون المدرسة في مجموعات وسط تصاعد في الهجمات والأعمال العدائية من قبل الآباء والتلاميذ. ودعمت الرابطة الوطنية للمدرسين اقتراحاً يدعو الحكومة إلى المساعدة في الحد من الهجمات العنيفة والمتكررة ضد الموظفين.

وقالت مديرة مدرسة في «والسال»، ميشيل شيهي، إن اثنين من العاملين في مدرسة ثانوية «تعرضا للتهديد بفأس» وتعرضا «للإساءة والمعاملة العنصرية». وأضافت أن المعلمين يغادرون المدرسة في مجموعات في مدرسة أخرى، لأنهم «خائفون للغاية من عنف الآباء». وقالت أليس ميدلتون، من فرع الرابطة في مدينة «دادلي»، إنها تلقت تهديداً، أخيراً، من أم أحد التلاميذ، في ملعب مدرسة وهدد بقتلها، إلا أن الأم أنكرت تهديدها بالقتل.

ودعا كيري لينش، وهو مدير مدرسة في «شروبشاير»، الذي تعرض أيضاً لتهديدات بالقتل، إلى مزيد من الدعم. وقال تيم غالاغر، من «ويست يدلاندز»، في مؤتمر الرابطة الوطنية للمدرسين، إن التخويف الجسدي والاعتداء من قبل التلاميذ والآباء وأفراد الأسرة تجاه موظفي المدرسة قد ارتفع. وتساءل «هل نحن بحاجة إلى أن يلقى مدير مدرسة حتفه، أو يقتل موظف كما حدث مع جو كوكس قبل أن نأخذ هذا على محمل الجد؟».

وقالت مديرة مدرسة «أندرتون بارك» الابتدائية في برمنغهام، سارة هيويت، والتي شهدت مدرستها جدلاً بسبب دروس إضافية، إن مجهولين اعتدوا على منزلها. ولم تتمكن النقابات من تحديد سبب زيادة التهديدات؛ لكن الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي من المرجح أن يكون قد شجع الآباء على إساءة معاملة الموظفين مباشرة. ودعا الاقتراح الذي أصدره مندوبو الحكومة إلى وضع استراتيجية لمنع وتقليص «السلوك غير المقبول». كما دعا مديرو المدارس النقابات والحكومة إلى دعم الأشخاص الذين يواجهون مضايقات عبر الإنترنت. وأعلنت وزارة التعليم عن حزمة بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني لتحسين الانضباط في المدارس.

وفي حديثه أمام مئات من رؤساء المدارس في تيلفورد، يوم الجمعة، قال وزير التعليم، داميان هيندز، إنه لا ينبغي تعريض المعلمين ومديري المدارس للإساءة عبر الإنترنت بسبب قيامهم بوظائفهم. وأوضح «يتعين على جميع العاملين في المدرسة أن يمارسوا نشاطهم دون خوف أو استفزاز».

كما اشتكى مديرو المدارس من التهديدات وسوء المعاملة التي يتلقونها عبر الإنترنت، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يمكن أن تلحق الضرر بسمعتهم. ويأتي ذلك في وقت دعا مسؤولون في الحكومة لضرورة حماية المدرسين من الإساءة عبر الشبكة العنكبوتية.

وفي حين يتركز الاهتمام بشكل أساسي على حماية الشباب من الخطر المحتمل على الإنترنت، يبدو أنهم ليسوا الضحايا الوحيدين بأي حال من الأحوال. وتخطط وزارة التعليم لتحديث الإرشادات حول كيفية حماية المعلمين من التسلط عبر الإنترنت وسوء المعاملة.


سوء معاملة

وجدت دراسة شملت عدداً كبيراً من المدرسين، في فبراير، أن أكثر من ثلث الذين اتصل بهم الآباء على وسائل التواصل الاجتماعي قد تلقوا انتقادات أو سوء معاملة. كما أيد أعضاء البرلمان الحكومة من أجل دعم أفضل لمديري المدارس الذين يتعرضون للعنف، بما في ذلك التدريب على كيفية التعامل مع العدوان الجسدي واللفظي والعنف. وحذر الرئيس السابق لوحدة إحالة التلاميذ في المدارس الثانوية، تيم غالاغر، من «الميل المتزايد لاستخدام رد فعل عنيف كوسيلة مقبولة على ما يبدو للانتقام»، متابعاً «بصفتنا مديرين ومدرسين، فقد عانينا جميعاً من الآباء الغاضبين، إذ يقتحم أحدهم المدرسة بحثاً عن هذا المدرس أو تلك المدرسة الذي كان لديه الجرأة للتعامل مع طفله بطريقة غير مناسبة».

لم تتمكن النقابات من تحديد سبب زيادة التهديدات للمديرين، لكن الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي من المرجح أن يكون قد شجع الآباء على إساءة معاملة الموظفين مباشرة.

تويتر