أنغريت كرامب كارينباور: ما يحدث في فرنسا مقلق.. والعنف السياسي مرفوض

منذ أسابيع، أصبحت أنغريت كرامب كارينباور رئيسة للاتحاد الديمقراطي المسيحي، لتخلف بذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وتواجه زعيمة الحزب الجديدة تحديات كبيرة على المستويين المحلي والأوروبي. وترى كارينباور أن العنف لا مكان له في النقاش السياسي، وتستبعد وصول السترات الصفراء إلى ألمانيا. وفيما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معها صحيفة «لوموند»:

- بعد رفض النواب البريطانيين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما أفضل حل للـ«بريكست»؟

يؤسفني رفض مجلس العموم البريطاني الاتفاقية بأغلبية واضحة لصفقة الـ«بريكست». خروج فوضوي دون صفقة سيكون الحل الأسوأ. يجب على لندن الآن تقديم اقتراحات بناءة حول كيفية المضي قدماً. لن نسد الطريق أمام المملكة المتحدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

- بعد 56 عاماً من معاهدة باريس، ستوقع كل من أنغيلا ميركل وإيمانويل ماكرون، قريباً، معاهدة جديدة بين فرنسا وألمانيا. هل النص الجديد طموح بما فيه الكفاية؟

أولاً، أنا مسرورة جداً بالتقدم الذي تحقق في هذه المعاهدة الجديدة بشأن التعاون عبر الحدود. بصفتي وزيرة سابقة، فإنني أعتبر هذا البلد قريباً من قلبي بشكل خاص. وبصورة أعم، فإن هذا النص يذكرنا بالصداقة الجوهرية بين فرنسا وألمانيا، وآمل أن يمكن ذلك بلدينا من العمل معاً بشكل أوثق، لاسيما في ما يتعلق بالأمن والسلامة.

- ما رأيك في حركة السترات الصفراء؟

ما يحدث في فرنسا يقلقني. بالنسبة لي، لا أعتقد أن للعنف مكاناً في النقاش السياسي. وبما أن الكثير من المحتجين يركزون بشكل خاص على رحيل الرئيس ماكرون، فإن ذلك غير واقعي. على النقاش السياسي أن يعمل لتحقيق تحسينات ملموسة.

- هل يمكن لألمانيا أن تشهد احتجاجاً مماثلاً للسترات الصفراء، أم أنها محصنة ضد مثل هذه الحركة الغاضبة؟

لا يوجد مجتمع محصن. إلى الآن، لقد فشل الشعبويون واليمين في جلب الاحتجاجات إلى ألمانيا.

- لماذا؟

في نظري هناك عاملان. أولاً، لأن اقتصادنا في حالة جيدة، وإن كانت مسألة عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء مطروحة أيضاً في ألمانيا. ثانياً، تقاليدنا السياسية مختلفة، فالفرنسيون يولون اهتماماً أكبر للتظاهر.

- ماذا عن الهجرة.. هل يجب تغيير سياسة الهجرة؟

منذ أزمة المهاجرين في 2015، أصبحت تشريعاتنا حيال الهجرة أكثر نضجاً وأكثر صرامة. المشكلة أن القوانين لا تجد طريقها للتطبيق. ما يهمنا حالياً هو تنفيذ القوانين، بما في ذلك المتعلقة بإعادة المهاجرين إلى الحدود. منذ سنوات، تساءل الكثيرون عن جدوى ترك الحدود مفتوحة. يتعين علينا إطلاق نقاش داخلي، لأن هذه المسألة أرقت حزبنا كثيراً، ويجب تقديم إجابات.

-هناك مسألة أخرى قسمت عائلتك السياسية. هل الإسلام ينتمي إلى ألمانيا أم لا؟

أكثر من ستة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا. كل الأصناف موجودة. هناك من تقبل العلمانية، وهناك المتدين جداً. لا يمكن وضع كل المسلمين في كفة واحدة، ومن الصعب إصدار حكم. إنه تحد كبير يواجه أوروبا برمتها، وأكبر من معالجته بتصريحات بسيطة.

أحداث فرنسا تقلقني.. ولا

أعتقد أن للعنف مكاناً في النقاش السياسي.

الأكثر مشاركة