الأفلام والموسيقى الأميركية مصدر إلهام المهاجرين الشبان

شبان مهاجرون إلى أميركا يرتدون ملابسهم في تقليد واضح لنجومهم المفضلين في السينما والأغاني. أرشيفية

جيمي مارتينيز (22 عاماً)، شاب سلفادوري سافر نحو الشمال منذ شهر أكتوبر الماضي في قافلة من المهاجرين التي انطلقت من أميركا الوسطى، بهدف الهجرة إلى الولايات المتحدة، وكان يرتدي سروالاً قصيراً في تقليد لفناني الهيب هوب الأميركيين الذين يحبهم.

وكالعديد من الشبان في أميركا الوسطى، الذين قطعوا آلاف الأميال للوصول إلى مدينة تيجوانا المكسيكية القريبة من الحدود الأميركية، كان مارتينيز يأمل عبور هذه الحدود إلى مدينة كاليفورنيا. وقال هذا الشاب إن الموسيقى الأميركية وأفلام هوليوود شكلت لديه رؤية عن الحلم الأميركي. وأضاف مارتينيز، الذي هرب من عصابات الشوارع في السلفادور، هذه الدولة التي يوجد فيها أعلى معدلات القتل في العالم، معلقاً: «أريد الذهاب إلى مدينة ميامي، لأنها تبدو جميلة في أفلام أميركية عدة».

وأشار مارتينيز إلى أن تلك العصابات قتلت والده، وعمه، وابن عمه، وهددته بالقتل أيضاً. وبعد أسابيع من المشي وركوب السيارات العابرة، وصل إلى مدينة تيجوانا. وكان هذا الشاب يعمل بناءً على تصور بأن يصبح مستقبلاً عالم نفسي في الولايات المتحدة. وقال «أرغب في الذهاب إلى الولايات المتحدة لأعيش مستقبلاً أفضل وأماناً أكثر».

وهناك أيضاً في المخيم القذر الذي يقيم فيه المهاجرون في مدينة تيجوانا، الشابة الهندوراسية آني لون ميجيا (22 عاماً)، التي تحلم بأضواء نيويورك البراقة، وناطحات السحاب التي تتميز بها المدينة، والتي شاهدتها في الأفلام الهوليوودية. وهي تقول «تستطيع المشي هناك بلا خطر، وأنا يمكن أن أحقق ما لا أستطيع تحقيقه هنا في الهندوراس، مثل العمل والأجر الجيدين، والمنزل المريح والرعاية الصحية».

وكانت آني ترتدي سروالاً أسود وقميص «تي شيرت»، وتضع المساحيق التجميلية على وجهها، وهي تريد أن تبدو في أبهى صورة دائماً، بغض النظر عن صعوبة الظروف التي تعيشها.

وقال جميع المهاجرين الذين أجريت المقابلات معهم، إنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام والشراب أو المرافق لاستخدام الحمامات والمراحيض.

ومع ذلك كانت داماريس تيجيدا، وهي صديقة آني، ترتدي سروالاً عسكرياً وقميص «تي شيرت» لأنها تتخيل اللباس في أميركا على هذا النحو، من الأفلام التي شاهدتها ووسائل الإعلام الأخرى. وقالت «حلمي أن تكون لي فرصة الوصول إلى أميركا».

تويتر