المرصد

«إنستغرام» يتخلص من المتابعين المزيفين

يجب ألا يتفاجأ أحد على الإطلاق لمعرفته أن بعض مستخدمي «إنستغرام» يحصلون على متابعات هائلة على الخدمة المملوكة لموقع «فيس بوك»، من خلال استخدام الخداع الذي يتضمن كل شيء، بدءاً من المتابعة ومن عدمها، ومتابعة الآخرين ومن خلال استخدام تطبيقات الجهات الخارجية التي تروّج أسماء غير حقيقية تقدم الإعجاب أو التعليقات والمتابعات.

وبناء عليه، يمكن أن نشهد حسابات المتابعة على «إنستغرام» في تناقص خلال الأيام المقبلة. ووفق مدونة تابعة للشركة فإن موقع إنستغرام يحاول القيام بشيء، لمحاربة استخدام التطبيقات الخارجية، التي يستخدمها البعض من أجل زيادة تعداد جمهوره ومتابعيه بصورة غير حقيقية. وأشارت الشركة إلى أنه «يدخل كل يوم كثيرون إلى (إنستغرام)، للحصول على تجارب حقيقية، بما فيها التفاعلات الحقيقية مع الآخرين. ومسؤوليتنا هي ضمان ألا يتم إفساد هذه التجارب عن طريق نشاطات غير حقيقية».

وبدءاً من اليوم، سنبدأ بإزالة إشارات الإعجاب، والمتابعات، والتعليقات التي تأتي من حسابات تطبيقات خارجية لزيادة شعبية وجمهور البعض. وأنشأنا أداة قراءة آلية، للمساعدة على تحديد الحسابات التي تستخدم متابعات وعلامات إعجاب مزيفة، وتقوم بإزالتها. ويعتبر هذا النوع من السلوكيات سيئاً بالنسبة للمجتمع، كما أن التطبيقات الخارجية التي تقدم علامات إعجاب، ومتابعات، وتعليقات، تنتهك تقاليد المجتمع وشروط الاستخدام.

وتتم إزالة إشارات الإعجاب، والمتابعة والتعليقات، عبر عدد من الخطوات. أما الخطوة الأولى فسيتم إرسال رسالة تنبيه إلى حسابات «إنستغرام» التي تلجأ إلى الأنشطة المزيفة، لإبلاغ مستخدميها بأن إنستغرام قام بإلغاء علامات الإعجاب، والتعليقات، والمتابعات المزيفة من هذه الحسابات.

وواجه موقع فيس بوك بصورة عامة الإعاقة، نتيجة عدد كبير من الأخبار السيئة، لكن رد الشركة المتعثر على الأنشطة المزيفة في مختلف المواقف التابعة لـ«فيس بوك»، كان محط تمحيص شديد ومتزايد. وتقول «إنستغرام»، من جانبها، إنها ستكثف جهودها قدر استطاعتها لمواجهة النشاطات المزيفة. وأضافت «منذ الأيام الأولى لظهور موقع إنستغرام عمدنا إلى الكشف عن الحسابات المزيفة بصورة آلية من أجل حماية المجتمع. ويمثل التطوير الأخير خطوة أخرى للحفاظ على (إنستغرام) كمجتمع نابض بالحياة، حيث يتواصل الناس ويتشاركون بطرق حقيقية. وسيكون هناك مزيد من التطويرات التي ستأتي في الأسابيع المقبلة، لمعالجة النشاطات المزيفة على (إنستغرام)».

ولابد من التوضيح هنا أن الأنشطة المزيفة في موقع إنستغرام، يقوم بها أشخاص يعانون العجز عن تحقيق شعبية كبيرة، خصوصاً من يعملون في الأوساط الفنية، الذين يتناحرون في ما بينهم على تحقيق أكبر عدد من المتابعين والمحبين. لكن في كثير من الأحيان يكون الواقع مراً، إذ لا يزيد محبي وأتباع فنان معين على بضع مئات، الأمر الذي يدفعه إلى المناورة والتزييف، وهناك من يشتري هؤلاء المتابعين ليظهر للآخرين مدى شعبيته، كما أن البعض الأخر ربما يلجأ إلى هذه الطرق لمقارنة نفسه بنجوم عالميين لديهم الملايين من الأنصار. ومما لاريب فيه أن أي يشخص يدعي أنه يمتلك عدداً مبالغاً به من الأتباع، يفقده الصدقية بصحة ادعائه.

تويتر