إلعاد (يسار) يدلي بشهادته إلى جانب ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور. ي ب أ

«إلعاد» يدعو العالم إلى اتخاذ خطوات ضد إسرائيل

دعا الناشط الإسرائيلي ورئيس جمعية «بتسليم» لحقوق الإنسان، حاغاي إلعاد، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ضد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، وذلك خلال شهادته في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، حول الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، وقال في مقابلة مع موقع «ديمكراسي ناو» الأميركي، إن قرية خان الأحمر مثال على الظلم الذي يعيشه الفلسطينيون.. وفي ما يلي نص المقابلة:

- آمي: هل تستطيع أن تقول لنا ما الهدف من حديثك في مجلس الأمن الدولي.. وماذا قلت؟

-- إلعاد: نعم، إنه من الضروري بالنسبة لنا محاولة وضع نهاية للاحتلال. وهي حقيقة نعمل على تجسيدها في منظمة «بتسليم» لأكثر من 30 عاماً، لإنهاء هذه الحقيقة، لكن ذلك لايزال واقعاً لأكثر من نصف قرن من الزمن. ونتيجة عدم التكافؤ الكبير بين قوة الفلسطينيين وإسرائيل، فإننا نحاول وقف هذا الاحتلال عن طريق دفع المجتمع الدولي إلى التحرك، وتقديم يد العون للفلسطينيين، والمكان الأكثر أهمية للقيام بذلك هو مجلس الأمن الدولي. وكان من المهم بالنسبة لنا أن نوضح واقع الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي قد لا يتحدث عنها الإعلام. فعندما يدخل جندي إلى بيت فلسطيني في منتصف الليل، ربما يعتقد من هم خارج المنطقة أنه يحمل مذكرة تفتيش أو لديه سبب وجيه لذلك. لكن الحقيقة هي أن قانون الجيش لا يمنح أي جندي السلطة لدخول أي بيت فلسطيني في أي وقت. ويمتلك الجيش ملايين الطرق التي يجعل الفلسطينيون من خلالها لا يسيطرون على حياتهم.

- آمي: بالحديث عن غزة، فإن الناس هناك يقتلون بصورة متواصلة، خصوصاً مع استمرار مسيرات العودة الكبرى، فكم يبلغ عدد الفلسطينيين الذين تم قتلهم حسب معلوماتك؟

-- إلعاد: أكثر من 170 ضحية، نحو 30 منهم من الأطفال تحت سن 18 عاماً. وهناك 11 شخصاً من كبار السن، في حين أن الجرحى كانوا نحو 5300 شخص بسبب تعرضهم لإطلاق الرصاص. ومن المهم بالنسبة لي التركيز على أن غزة هي مثال آخر للسيطرة الإسرائيلية، إذ إن إسرائيل تسيطر على كل شيء بين النهر والبحر، أما في غزة فإن السيطرة خارجية.

- آمي: أريد أن تحدثني عن خطط إسرائيل لتدمير قرية خان الأحمر الفلسطينية.

-- إلعاد: إنها تبعد بضعة أميال شرقي القدس، وهي تقع في المنطقة «ٍسي» في الضفة الغربية. وكان السفير الإسرائيلي في مجلس الأمن قد تحدث إلى المجلس وأوضح لهم أن ما سيقومون به قانوني. لماذا؟ لأن الفلسطينيين يبنون بصورة غير قانونية. لكن لماذا يبني الفلسطينيون بصورة غير قانونية؟ لأن إسرائيل وضعت نظاماً لا يخدم إلا المستوطنين، ويرفض الفلسطينيين، إذ إن فرص أي فلسطيني في الحصول على رخصة بناء من الحكومة الإسرائيلية هي صفر بالمائة.

- آمي: تحدثت عن الأبارتهايد في شهادتك أمام مجلس الأمن. وقلت «أنظروا إلى الآلية التمييزية والنظام القضائي الذي يفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأراضي المحتلة. إن ذلك يذكر بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا «أبارتهايد».

-- إلعاد: نعم حاولنا توضيح نقطة سيئة، لأنه في إسرائيل إذا تحدثت عن هذا الموضوع فسيقولون لي: كيف تجرؤ على ذلك؟ إذ لا يوجد في القانون الإسرائيلي نص يقول إنه لا يجب على الإسرائيلي والفلسطيني الجلوس على مقعد واحد في المحكمة، مثلاً. وأنا لا أقصد الكلمة حرفيا أي محكمة للفلسطينيين وأخرى للإسرائيليين، وكذلك شاطئ سباحة لكل طرف، ولا أتحدث عن القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، وإنما أركز على قضية السياسات، أي النظام القضائي وبالطبع حقوق التصويت.

• من المهم بالنسبة لي التركيز على أن غزة هي مثال آخر للسيطرة الإسرائيلية، إذ إن إسرائيل تسيطر على كل شيء بين النهر والبحر، أما في غزة فإن السيطرة خارجية.

الأكثر مشاركة