يُسمح بالإجراء لتفادي الأمراض الوراثية فقط

مئات الأزواج في بريطانيا اختاروا جِنس أطفالهم

الزوجان يدفعان نحو 14 ألف جنيه إسترليني للحصول على الامتياز. أرشيفية

يفرض أطباء واستشاريون، في هيئة الصحة البريطانية، رسوماً على الأزواج للمساعدة في اختيار جنس أطفالهم، على الرغم من أن هذا الإجراء غير قانوني في المملكة المتحدة. ووجد تحقيق صحافي أن أربعة من كبار الأطباء البريطانيين، على الأقل، يقومون بهذا النوع من العلاج. وأجرى أحدهم فحوصاً واختبارات أولية في عيادات خاصة بمنطقة «هارلي ستريت»، وفي أماكن أخرى قبل التوصية بمراكز متخصصة بالخارج للإجراء النهائي. ويشير تحقيق أجرته «ديلي ميل» إلى أن المئات من الأزواج البريطانيين يختارون جنس أطفالهم بهذه الطريقة. ويدفعون ما يصل إلى 14 ألف جنيه إسترليني للحصول على الامتياز. وأطلقت هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة، قبل أيام، تحقيقاً، وقالت إنها تشعر بالقلق الشديد.

ونصح ثلاثة من الأطباء الأربعة بعدم وجود حاجة للأزواج ليخبروا أطباءهم العموميين باختيار جنس أطفالهم. وقال مصدر في الكلية الملكية للأطباء العموميين إن هذه النصيحة يجب أن «تدق أجراس الإنذار».

وقال آلان باسي، وهو أستاذ في جامعة شيفيلد متخصص في الخصوبة: «على الأطباء وغيرهم من أخصائيي الرعاية الصحية واجب العناية بمرضاهم، لكن في رأيي أن هذا لا يشمل مساعدتهم على التهرب من القوانين المعمول بها في المملكة». متابعاً «يجب أن يتم اختيار الجنس باستخدام التلقيح الاصطناعي، حتى عندما يمكن للزوجة الحمل طبيعياً، إذ يأخذ الأطباء الخلايا من جنين للتحقق من الكروموسومات التي تحدد جنس الجنين، ويمكنهم بعد ذلك اختيار جنين ذكر أو أنثى، لوضعه داخل رحم الأم».

وقال طبيبان بريطانيان، يعرضان الخيار بين الجنسين، إن هناك خطراً إضافياً ضئيلاً على الأجنة، مقارنة مع عمليات التلقيح الاصطناعي العادية. وتسمح هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة باختيار الجنس لأسباب طبية فقط، لمنع الأمراض الوراثية الخطرة. لكن ظهرت صناعة عالمية مزدهرة تقدم ما تسميه «توازن الأسرة».

واعترفت عارضة الأزياء الأميركية، كريستين تيغن، باختيار جنس ابنتها الأولى لونا. وتحدثت نجمة التلفزيون الواقعية البريطانية، دانييل لويد، التي لديها أربعة أبناء، علناً عن الرغبة في اختيار جنس الجنين، حتى تتمكن من الحصول على بنت.

تويتر