يرفع شعار «أوروبا التي تحمي»

المستشار النمساوي: سنعيد البلاد إلى قمة الدول الأوروبية

المستشار سيباستيان. غيتي

تحدث المستشار النمساوي سيباستيان كورتز (32 عاماً)، عن أهدافه باعتباره الرئيس الدوري للمجلس الأوروبي، وعن علاقته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وقال لصحيفة «ديرشبيغل» إنه ينوي إعادة بلاده إلى قمة مجدها وقمة الدول الأوروبية، وفي ما يلي نص المقابلة:

■ السيد المستشار، النمسا الآن هي الرئيس الدوري للمجلس الأوروبي، وقد اخترت شعاراً لرئاستك التي تستمر ستة أشهر هو «أوروبا التي تحمي» من سيحمي حسب رأيك؟

■■ خلال الأشهر المقبلة سنعمل على تعزيز كل الأشياء التي تجسد أوروبا، وسيتم التركيز على الأمن، والانضباط، والحماية الجماعية لحدودنا الخارجية، ولكن علينا أيضاً العمل على موضوع المنافسة في ظل المنافسة العالمية لحماية الازدهار الذي نعيشه، وبالطبع فإن أبناء جيلي يعتبرون أوروبا والنجاح الذي تعيشه أمراً عادياً.

■ من فضلك أجب عن السؤال مَن يجب أن يحمي مَن؟

■■ حماية ازدهارنا، واقتصادنا، وضماننا الاجتماعي، وقيمنا، وإذا كنت ترغب في تضييق التركيز على موضوع الهجرة فإن إحدى أولوياتي هو الحماية من مهربي البشر، الذين يجمعون أموالهم من تهريب اللاجئين ومعاناتهم.

■ ما الذي تأمل تحقيقه في قضية اللاجئين مع نهاية العام؟

■■ في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في شهر يونيو كانت المرة الأولى التي يتفق فيها قادة دول الاتحاد على أن قبول عدد غير محدود من اللاجئين ليس السياسة الأمثل، وإننا بحاجة إلى حماية فعالة لحدودنا الخارجية، وعلينا تنفيذ مثل هذه الأفكار.

■ هل تشعر بالفخر لحقيقة أن الاتحاد الأوروبي تبنّى أفكارك المتعلقة بتقييد وإغلاق الحدود أمام الهجرة؟

■■ وافقت الدول 28 التي تشكل الاتحاد الأوروبي على القرارات معاً، ولكني بالتأكيد كنت ممن يفضلون التغيير منذ زمن.

■تطالب بمنع رسو السفن التي تحمل المهاجرين في أوروبا، وحماية الحدود الخارجية. والسؤال هل لم تعد قضية توزيع اللاجئين مطروحة على جدول أعمال أوروبا؟

■■ هذا ليس صحيحاً تماماً. أنا قلت إنه لا ينبغي لكل سفينة محملة بالمهاجرين أن ترسو في أوروبا، وهدفنا هو القضاء على تجارة تهريب البشر، ويتم ذلك عن طريق منع هؤلاء المهربين من الدخول إلى أوروبا بسهولة.

■ ترى المفوضية الأوروبية، ووكالة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي أنهما تؤيدان تجميع اللاجئين الذين يستحقون الحماية في معسكرات في دول شمال إفريقيا قبل توزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي، ما تعليقك؟

■■ أنا موقفي مختلف، فأنا أعتقد أنه من الأفضل لنا إحضار هؤلاء الأشخاص مباشرة لنا من دولهم الأصلية حالما يتم قبول هجرتهم، وبالتالي فإنهم لن يكونوا بحاجة إلى التجمع في معسكرات بدول شمال إفريقيا، حيث يمضون أشهراً عدة بانتظار قرار قبور طلباتهم للهجرة.

■ ينظر إليك بعض المتعصبين القوميين الألمان باعتبارك بطلاً لأنك أغلقت طريق البلقان أمام المهاجرين، رغم معارضة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بماذا تعلق؟

■■ السياسي الألماني الذي أقيم معه أوثق العلاقات هو المستشارة ميركل، ولدينا وجهات نظر متشابهة تماماً في معظم القضايا، وحتى في قضايا الهجرة، ونحن متفقان على معظم القضايا.

■ هل صحيح أن لديك خطة على مدى 10 سنوات تهدف إلى إعادة النمسا إلى قمة دول الاتحاد الأوروبي؟

■■ لدينا هدف واضح تماماً في العودة إلى القمة.

■ تقصد أن النمسا كانت دائماً في القمة؟

■■ قبل 10 سنوات كانت وسائل الإعلام تقول إن النمسا هي الشكل المحسن لألمانيا، وكنا الدولة التي تحوي أقل عدد من العاطلين عن العمل، وأفضل نمو اقتصادي في أوروبا. ولكنا تراجعنا بعد ذلك، ولكننا الآن نتحرك بصورة إيجابية نحو الأمام، وينمو اقتصادنا بنسبة 3.2% وينخفض تعداد العاطلين عن العمل لدينا باطراد، كما أن الاستثمارات الأجنبية لدينا شهدت ارتفاعاً غير مسبوق من قبل، ونعمل بجد لتخفيف عبء الضرائب عن الطبقة العاملة، وقمنا بزيادة رواتب التقاعد إلى حد غير مشهود من قبل، وأصبحنا قادرين على المضي قدماً دون الحاجة إلى أخذ ديون جديدة، وذلك لأول مرة منذ 60 عاماً.


السياسي الألماني الذي أقيم معه أوثق العلاقات هو المستشارة ميركل.

تويتر