• صحافة عربية

تلوث البحر في غزة ينقذ المنتجعات السياحية من الإفلاس

دفع التلوث الواسع لمياه البحر الكثير من المواطنين للتوجه إلى المنتجعات السياحية الداخلية، رغم ارتفاع كلفتها مقابل الكُلفة الرمزية لشاطئ البحر.

وأنقذ التلوث الذي يمتد على معظم شاطئ قطاع غزة هذه المنتجعات من كارثة اقتصادية مع تدهور الأوضاع المادية للمواطنين.

ورغم ارتفاع أسعار الخدمات التي تقدمها المنتجعات، إلا أن الإقبال ازداد اخيراُ مع زيادة حدة التلوث الذي بلغ ذروته مع تفاقم أزمة الكهرباء، التي تدفع البلديات إلى ضخ المجاري إلى البحر لعدم قدرتها على توفير المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية.

وقال مازن بشير صاحب منتجع سياحي، إن الإقبال خلال الأيام الماضية كان كبيراً بسبب رغبة المواطنين في الاستجمام في مياه نظيفة وغير ملوثة من خلال برك المنتجعات.

وأضاف بشير لـ«الأيام»، تنفسنا الصعداء خلال الأيام الأخيرة مع تزايد الإقبال مقارنة مع الأسابيع الأخيرة. مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن الأسعار لاتزال أقل مما كانت عليه في العام الماضي بنحو الثلث.

ويرى معتز بركات الذي وجد صعوبة في حجز منتجع لأي يوم جمعة خلال الشهر الجاري، أن تلوث البحر دفعه إلى البحث عن مكان سياحي آمن توفره المنتجعات السياحية التي تعتمد على المياه الجوفية في تعبئة برك السباحة.

وقال، لا يمكن لأي إنسان عاقل النزول إلى البحر مع التلوث الواضح في المياه، والروائح الكريهة القوية المنبعثة منه ومن الشاطئ ذاته.

وأضاف بركات، أنه قرر اختزال الاستجمام في فصل الصيف على ثلاث مرات في المنتجعات بدلاً من الذهاب إلى البحر مرتين في الأسبوع، كما كان يفعل في سنوات ما قبل التلوث.

وكشفت تحاليل مخبرية أجرتها سلطة جودة البيئة في قطاع غزة وبمساعدة من الشرطة البحرية، ووزارة الصحة، في ابريل الماضي، أن 75% من مياه الساحل الممتد على مسافة 40 كيلومتراً ملوثة بمياه الصرف الصحي بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وعلى الرغم من المخاطر الكارثية على الصحة بسبب تلوث مياه البحر، إلا أن الشاطئ يعج بمئات آلاف المستجمين، ويكاد لا يتسع لهم لعدم قدرتهم على دفع بدل خدمات المنتجعات السياحية محدودة العدد في القطاع.

تويتر