مستشار حكومي بريطاني يطالب بالتعامل بمرونة مع البدينين

البدينون يشعرون بالقلق من وسائل النقل العامة. أرشيفية

الموظفون البدينون يجب أن يسمح لهم بالبدء في العمل متأخرين ساعة كاملة، لتجنب القلق والانزعاج الذي يتعرضون له خلال ساعة الذروة، وذلك حسبما أوصى به أحد المستشارين الحكوميين.

وتعتبر مشكلة البدانة في بريطانيا هي الأسوأ في أوروبا الغربية، حيث يتوقع أن يتضاعف تعداد البدينين في بريطانيا وويلز واسكتلندا بحلول عام 2035. واستناداً إلى هذا الارتفاع في عدد البدينين، اقترح أحد خبراء التوظيف أن يمنح الموظفون البدينون وقتاً مرناً لبداية عملهم، وأن يكون لديهم الحق في مقاضاة أرباب عملهم، إذا لم يمنحوا عملاً نتيجة أوزانهم الزائدة.

وخلال حديثه في المؤتمر الأوروبي حول البدانة، قال البروفيسور ستيفن بيفان، من معهد دراسات التوظيف، إن السماح للموظفين البدينين الذين يشعرون بالقلق من السفر في وسائل النقل العامة، بالتأخر عن عملهم مدة ساعة كاملة، أو أن يعملوا من المنزل، سيكون له فائدة جيدة على حالتهم الذهنية.

وقال بيفان «يمكن أن يأتي البدين في الوقت المحدد للعمل، ويمكن أن يكون لدى البدين حرية التأخر ساعة عن العمل، وأن يأتي في الساعة العاشرة لأنه يواجه المتاعب في وسائل النقل أو القلق منها»، وأضاف «لا أعتقد أن جميع أرباب العمل يتفهمون أن الموظفين البدينين يجب التعامل معهم بصورة خاصة».

وأوصى البروفيسور بيفان بأن يتم التعامل مع البدين مثل الحالات الصحية الأخرى لمنع حالات التمييز في مكان العمل، حسبما ذكرته صحيفة ديلي ميرور. وقال بيفان موضحاً «بعض الأشخاص يقولون إن البدانة هي آخر الصفات التي لايزال من المقبول اجتماعياً الضحك عليها، ويعتقد الأطباء أن أرباب العمل والمجتمع يعتقدون أن البدانة هي خيار البدين، وأنه لابد أن يتحمل تبعاتها».

وعلى الرغم مما يقوله الخبير بيفان، إلا أن آخرين سارعوا إلى انتقاد توصياته خوفاً من أن يكون ذلك تشجيعاً على البدانة، وقال رئيس فرع أسلوب الحياة في معهد ايكونوميك افيرز كريستوفر سنودون «إنها فكرة سخيفة من شأنها زيادة السخط ضد الأشخاص البدينين في حالة تطبيقها، وكون المرء بديناً ليس إعاقة».

 

تويتر