ناشطون في تايلاند يمنعون بناء مشروع عقاري فاخر في غابة

بناء المساكن في الغابة يهدّد الحياة البرية. رويترز

قال ناشطون بيئيون، في مدينة «شيانغ ماي» التايلاندية، إنهم حققوا انتصاراً، بعد أن وافقت الحكومة العسكرية في البلاد على عدم مواصلة تطوير العقارات الفاخرة على أراضي الغابة. وجاء القرار في أعقاب تظاهرة في المدينة، الأسبوع الماضي، حيث احتج أكثر من 1000 شخص على بناء مشروع عقاري فاخر، مخصص لسكن القضاة في سفوح جبال دوي سوثيب.

وكان هذا هو الاحتجاج الأكبر، منذ أن استولى المجلس العسكري في تايلاند على السلطة في انقلاب عام 2014. كما أنه يدخل ضمن عدد متزايد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بما في ذلك التي نظمت في العاصمة بانكوك، في ما يبدو ممارسة للضغوط على السلطة، قبل إجراء انتخابات عامة في أوائل 2019. وقد ظهرت أشرطة خضراء ترمز إلى الحركة البيئية في الأماكن العامة بـ«شيانغ ماي»، خلال الأسبوع الماضي، تزينت بها أعمدة الإنارة العامة والمحال.

وأرسل رئيس الوزراء، برايث تشان أوشا، أحد كبار المسؤولين إلى المدينة، قبل أيام، للتحدث مع قادة الاحتجاج. وبعد مفاوضات توصل الطرفان إلى استنتاج مفاده أنه «لا أحد سيعيش في هذه المنطقة الخضراء»، وستكون جزءاً من الغابة.

وسيتم اتخاذ قرار في وقت لاحق، كما يتعين على الحكومة أن تحترم اتفاقها مع شركة البناء المعنية بإنشاء مشروع المساكن، الذي أثار الاحتجاجات. وفيما أشاد نشطاء بالقرار، اعتبره البعض انتصاراً. وقال أحد قادة الحركة البيئية، يدعى تيراساك روبسوان، إننا «حصلنا على وعد من الحكومة، بأن تعود غابة دوي سوثيب كما كانت»، وتابع «أعتقد أن هذا يمكن أن يكون نموذجاً لمناطق أخرى من البلاد، بحيث يجب ألا تكون المشروعات العامة قانونية فقط، بل تجب أيضاً مراعاة آراء السكان المحليين».

تويتر