مارك روتي: لن نبصم على كل شيء تقدمه ألمانيا وفرنسا

قال رئيس الحكومة الهولندية، مارك روتي (51 عاماً)، إنه يجب عدم تجاهل هولندا في الاتحاد الأوروبي، وأضاف في مقابلة مع مجلة «ديرشبيغل» أنه يعتمد على المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، وأنه لا يعتقد أن بريطانيا يمكن أن تغير رأيها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفيما يلي مقتطفات من المقابلة:

- هل تعتقد بأنك يمكن أن تشعر بالقلق، لأن الحكومة الألمانية الجديدة ربما لم تعد داعمة لدول شمال أوروبا، عند إجراء إصلاحات في منطقة اليورو؟

ثمة عدد من النقاط الأساسية في اتفاق الائتلاف الألماني نعتبرها مزعجة، ولكن أعتقد أننا يمكن أن نعتمد على المستشارة الألمانية ميركل، ونحن نعتقد مثلها بأن أوروبا يجب أن تبنى على أساس دولها، وليس إملاءات بروكسل.

- نظراً لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تعمد ألمانيا إلى زيادة إسهاماتها في ميزانية الاتحاد الأوروبي، فهل ستفعلون ذلك أيضاً؟

لا لن نفعل ذلك. بالطبع، فإن ميزانية الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون جيدة ومحدثة خلال السنوات المقبلة، إذ علينا إنفاق المال من أجل حماية حدودنا الخارجية، ودمج اللاجئين في المجتمع، وتمويل أبحاث الابتكار، ولكن سيكون كل ذلك ضمن ميزانيتنا المحددة.

- هل أنت خائف من تشكل نوع من الإملاءات الفرنسية الألمانية لأوروبا؟

ليس هناك إملاءات أبداً، فنحن نتمتع بحرية حركة الشعب ضمن الاتحاد الأوروبي، وبناءً عليه فإن الحكومة الألمانية الجديدة، ترحّب بلقاء الحكومة الفرنسية في أي لحظة، ولكن ذلك لا يعني أننا، وبقية الدول الأوروبية، نؤيد كل شيء تطرحه فرنسا وألمانيا، فنحن لا نبصم على كل شيء يقدم لنا، وسنواصل طرح اقتراحاتنا.

- هل تعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدد بإخلال توازن القوى في الاتحاد الأوروبي. حتى الآن، فإن دولاً صغيرة، مثل هولندا، كانت تعتمد على لندن.

مع احترامي للجميع، فإن هولندا هي خامس أضخم اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ولكن هذا الطرح صحيح، إذ سيكون هناك تغير في التوازن. وعندما تتعلق المسألة بالتجارة الحرة أو خفض القوانين على الأسواق الداخلية، أدرك دائماً أنه يمكنني الاعتماد على المملكة المتحدة. وآمل أن يواصل البريطانيون تعاونهم مع الاتحاد الأوروبي، في قضايا مثل مواجهة التعرفة الجمركية العقابية، التي ربما ينوي إصدارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

- هل ثمة احتمال بأن يغير البريطانيون رأيهم بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

أحياناً أحلم بذلك، ولكننا لا نستطيع بناء استراتيجية المفاوضات على الأحلام. أعتقد أنه ليس هناك غالبية برلمانية مع بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوربي.

- خلال انتخابات العام الماضي، تمكنت من الفوز على الشعبويين في بلادك الذين ينتقدون الاتحاد الأوروبي، لكن يبدو أن إيطاليا الآن، وهي واحدة من مؤسسي الاتحاد الأوروبي سيكون لها حكومة مناوئة للاتحاد الأوروبي. هل سيعني ذلك أنك يمكن أن تنسى الأفكار المتعلقة بإصلاح اليورو، التي كنت تنوي مناقشتها في الاتحاد الأوروبي؟

على العكس، فإن تجربتنا في هولندا تشير إلى أن أفضل طريقة لمواجهة الشعبويين هي عن طريق حل المشكلات التي تواجه مواطنينا، ومعظمها حول العمل والأمن، والمثال على ذلك البنوك الإيطالية بقروضها المتعثرة الكبيرة، وإيطاليا تعتبر مثالاً قوياً يدفعنا إلى تطوير اتحادنا المصرفي.