بحجة أن مد يد العون إليهم يشجعهم على «أسلوب الحياة الفوضوي»

دعوة إلى عدم إطعام المشردين في إيرلندا تثير غضبهم

أحد المشردين في إيرلندا كتب لافتة بجانبه يقول فيها إنه بحاجة إلى المساعدة. أرشيفية

طالب رئيس مؤسسة رعاية المشردين في العاصمة الإيرلندية دبلن، بعدم مد يد العون وإطعام المشردين، الأمر الذي أثار غضب كثيرين. وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة المسؤولة عن المشردين، إيلين غليسون، للجنة شرطية، إن إطعام المشردين، ومد يد العون إليهم من شأنه أن يشجعهم على ما وصفته بـ«أسلوب الحياة الفوضوي»، وأضافت «دعونا نتخلص من الوهم. فعندما يصبح أي مرء مشرداً، فإن ذلك لا يحدث بين عشية وضحاها، وإنما يستغرق ذلك أعواماً من السلوكيات السيئة. فهم يشعرون بالسعادة لمواصلة أسلوب الحياة الفوضوي الذي يعيشونه. وإذا قدم أحدهم بعض المساعدة لهم، فإنهم يأخذونها عن رضا. وفي حقيقة الأمر فإن تقديم كوب من الحساء للمشردين ليس مساعدة لهم».

وفي توضيحها للملاحظات التي أوردتها غليسون، قالت «إذا كنا نريد حل أزمة المشردين، علينا القيام بذلك بصورة منظمة. ويقدم العامة الحساء والشطائر كمساعدة للمشردين، وعلى الرغم من أن ذلك ينطوي على النوايا الحسنة، إلا أنه لن يحل المشكلة، وسيكون من الأفضل والأجدى لو أنهم يقدمون المساعدات للمشردين عبر المؤسسة التي تهتم بالمشردين».

ولكن وجهة نظر غليسون تعرضت للانتقادات من قبل مجموعات المشردين، ومن قبل الكاهن بيتر ماكفيري، وهو أشهر ناشط في ايرلندا لمساعدة المشردين. وقال الأب ماكفيري لراديو «ر ت ي وان» معلقاً: «أشعر بالغضب لما قالته غليسون، كما أنني غاضب مما قاله رئيس الوزراء ليو فاراكار»، وأضاف «كانت ملاحظاتها تمثل إهانة للكثير من المشردين».

وتعيش إيرلندا أزمة سكنية، أدت إلى زيادة كبيرة في أسعار إيجارات المنازل، حيث بلغت مستويات أعلى مما كانت عليه خلال الأزمة الاقتصادية، ما نجم عنه ارتفاع تعداد المشردين في العاصمة دبلن، وقالت «جمعية فوكس الخيرية» إن تعداد العائلات المشردة في إيرلندا ارتفع بصورة كبيرة من 344 في يوليو عام 2014، إلى 1455 في سبتمبر من العام الجاري، ما يعني أن الزيادة بلغت 400% خلال ثلاث سنوات. ترجمة: حسن عبده حسن

تويتر