أكد الكشف عن عدم كفاءة في وكالة الاستخبارات المركزية

أسانغ: ويكيليكس يكشف الأخطاء ولا يتعاون مع روسيا

صورة

لم تنته متاعب مؤسس موقع ويكيليكس، بعد أن أسقطت عنه التهم في قضية التحرش، فمؤسسها جوليان أسانغ يواجه العديد من التحديات، لأنه مصر على كشف المزيد من الوثائق السرية. وفنّد أسانغ مزاعم السلطات الأميركية بعلاقته مع روسيا. وفيما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه مجلة «دير شبيغل»:

يحب الناس ويكيليكس عندما يعرض فساد خصومهم، ويعارضون الموقع عندما يعرض الفساد أو السلوك الخطر في حد ذاته.

• بعد نشر ويكيليكس رسائل البريد الإلكتروني، ووثائق للحزب الديمقراطي خلال الحملة الرئاسية الأميركية، العام الماضي، قال دونالد ترامب: «أنا أحب ويكيليكس»، لكن في أبريل، وصف مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، الموقع بأنه «جهاز استخبارات عدائي غير حكومي»، هل تكثف حكومة الولايات المتحدة السعي للتحقيق مع ويكيليكس؟

-- يحب الناس ويكيليكس عندما يعرض فساد خصومهم، ويعارضون الموقع عندما يعرض الفساد أو السلوك الخطر في حد ذاته. لقد كشفنا عن عدم كفاءة خطرة للغاية في وكالة المخابرات المركزية، مع برنامجها للقرصنة العملاقة، ومجموعة من المتسللين الذين تم توظيفهم في القنصلية الأميركية في فرانكفورت. الآن، بدأ بومبيو الهجوم المضاد.

• تم الإفراج عن أهم مصدر لموقع ويكيليكس، الجندي الأميركي السابق تشيلسي مانينغ، من السجن العسكري، الأسبوع الماضي، نتيجة عفو من باراك أوباما، بعد أن قضى سبع سنوات خلف القضبان. هل كشف عن تفاصيل بشأن تعاون محتمل مع ويكيليكس؟

-- أولاً وقبل كل شيء، إطلاق سراحه هو انتصار مدهش، بذلنا من أجله نحن وآخرون جهوداً كبيرة. ونحن فخورون بذلك، على الرغم من أنه كان ينبغي أن يكون عفواً وتعويضاً، وليس مجرد رأفة من قبل أوباما. يجب أن تتذكر أن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، خوان مندس، وجد أن مانينغ قد تعرض لمعاملة قاسية، ولا إنسانية، ومهينة. وفي محاكمته، أصدر بياناً قال فيه إنه اتصل بشخص ما من ويكيليكس، ولكن، على عكس ما ادعى مدير وكالة الاستخبارات المركزية، لم تصدر ويكيليكس تعليمات له.

• هل تعرف مصادرك؟

-- لدينا عادة نظرة جيدة جداً في المواد التي تقع في حوزتنا، ونستطيع التأكد من صدقيتها. في بعض الحالات، هذا يعني أننا أيضاً نطور نظرة ثاقبة في المصدر ذاته.

• إذا استطاعت حكومة الولايات المتحدة إثبات أن الوثائق التي نشرتها ويكيليكس الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية، تم تقديمها من قبل مصادر روسية، فإن ذلك من شأنه أن يضر بصدقية ويكيليكس بشدة، ألا تعتقد ذلك؟

-- هذا مجرد خيال إعلامي. الموقف الرسمي للحكومة الأميركية، كما عبر عنه أوباما في مؤتمره الصحافي الأخير كرئيس، هو أنه ليس لديه أي دليل على الإطلاق للتواطؤ بين ويكيليكس وروسيا. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون أن وثائق وكالة الاستخبارات لا تأتي من دولة أخرى، بل من جهة أميركية خاصة.

• لكن لا يمكنك إنكار أن ويكيليكس فقد الكثير من شعبيته منذ أن نشر وثائق عن هيلاري كلينتون وحملتها.

-- ربما كانت هيلاري كلينتون ستفوز لو لم ننشر خطابات؟ أو ربما تعين علينا إخضاع التسريبات للرقابة من أجل إعطاء فرصة أكبر لأحد المرشحين.

تويتر