وسط الصحراء.. «كل ما يلمع ذهباً»

باحث ينقب عن الذهب وسط الصحراء.

شهدت مناطق التنقيب الأهلي عن الذهب في السودان كثيراً من المعاناة، لتنتهي بملاعق من ذهب أو مقابر متحركة مع خيبات أمل مريرة. وأصبح التنقيب عن الذهب أملاً يراود الكثير من البسطاء، الذين تحاصرهم هموم الحياة وجفاف الصحراء.

 

تبدأ عملية التنقيب بالحفر التقليدي إلى ان يتم العثور على الذهب، الذي هو عبارة عن أحجار صغيرة بداخلها ذرات المعدن، ثم يتم طحن الأحجار في طواحين خاصة بهذا الغرض، وفي المرحلة التالية يتم فرز التراب عن الذهب، ويجري وزن الكميات المستخرجة وتوزيعها على شركاء العمل. وجرت العادة على تقسيم العمل عبر مجموعات، لأن العملية شاقة جداً، وتحتاج إلى مجهود كبير، في ظل ظروف قاسية، ويتقاسم الجميع الطعام ومياه الشرب، وعادة ما يتكون الطعام من المأكولات الجافة.

ولا يقع المنقبون فريسة لآفات الصحراء، بل لمخاطر محيقة بهم، جراء استخدام بعض المواد السامة مثل الزئبق، في استخراج الذهب وبطريقة بدائية، ما يجعلهم عرضة لأمراض جلدية وتنفسية.

وتتمثل مآسي المنقبين ليس في الآفات الموجود بالصحراء وإنما في الحر الشديد أو الجوع الشديد في بعض الاحيان وفي انهيار الآبار العميقة على بعضهم فيدفنون احياء. اثر التنقيب عن الذهب ايضا في ازدهار المدن القريبة من مناطق التنقيب مثل التغيير الذي طرأ على مدينة أبو حمد، أقرب مدينة لتلك المناطق،

تويتر