المرصد

زينة ارحيم تفوز بجائزة الصحافة الشجاعة

مُنحت الصحافية السورية، زينة ارحيم، جائزة بيتر ماكلر للصحافة الشجاعة والأخلاقية لعام 2015، حسب ما ذكره منظمو الجائزة، السبت الماضي. وحصلت ارحيم التي تعمل في محافظة حلب السورية على هذه الجائزة من قبل منظمة «صحافيين بلا حدود»، ووكالة فرانس برس. وقال مدير «فرانس برس» في أميركا الشمالية، ديفيد ميليكين، إن ارحيم «تجسد المثل العليا التي من أجلها تأسست جائزة بيتر ماكلر التكريمية، فقد قامت بعمل غير عادي على صعيد تدريب المواطنين والصحافيين المحليين، الذين أصبحوا تقريباً المصدر المباشر الوحيد للأخبار عن النزاع السوري، أو في دعمها للنساء السوريات، اللواتي يعشن تحت الحصار».

واعتبرت مندوبة منظمة «صحافيين بلا حدود» في الولايات المتحدة، دلفين هالغاد، أن منح هذه الجائزة هو «عربون تقدير لشجاعة أولئك الذين يقاتلون من أجل حرية الإعلام في سورية»، وأكدت هذه المنظمة المعنية بحقوق الإعلام، أن سورية كانت البلد الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ عام 2011.

ودرست زينة الإعلام في جامعة دمشق، ثم الترجمة في جامعة التعليم المفتوح بدمشق أيضاً. وبدأت عملها الصحافي مع موقع «سيريانيوز» عام 2004، قبل أن تنتقل للعمل مع قناة المشرق «الأورينت»، منذ تأسيس مكتبها في دمشق، إلى أن أغلقته المخابرات السورية عام 2008.

وبدأت زينة (30 عاماً) العمل مع جريدة الحياة، وكتبت في عدد من صفحاتها مثل «ميديا، منوعات، ومجتمع». عام 2010 حصلت ارحيم على منحة من وزارة الخارجية البريطانية، لدراسة الماجستير في المملكة المتحدة. ودرست الماجستير في مجال الإعلام الدولي (المرئي والمسموع) من جامعة سيتي، عملت بعدها في تلفزيون «بي بي سي العربي» لمدة عام، بقسمي الأخبار والوثائقي، ثم عادت إلى سورية، حيث تعمل مع «معهد صحافة السلم والحرب» في التدريب والتطوير، لتطوير مهارات النشطاء الإعلاميين في الداخل، ودعم المشروعات الإعلامية المدنية، للوصول إلى إعلام متطور يتلاءم مع الوضع الحالي في سورية.

وقامت بتدريب نحو 100 مراسل صحافي داخل سورية، ثلثهم تقريباً من النساء، وذلك للعمل في الصحافة المطبوعة والتلفزيونية، وأسهمت في تأسيس صحف ومجلات داخل سورية. كما أنها كتبت الكثير من المقالات عن الحرب الدائرة في سورية، وكانت الكلمة الأصدق والأكثر تعبيراً عما يحدث في هذا البلد.

وسيتم تقديم الجائزة خلال حفل يقام في نادي الصحافة الوطني في واشنطن في 22 أكتوبر.

تويتر