المرصد

إسرائيل.. ودوامة الشغب

من الطبيعي والمنطقي أن تعبّر إسرائيل عن خيبة أملها وسخطها بسبب اعتراف الفاتيكان رسمياً بدولة فلسطين، لتلتحق بقافلة الدول التي اتخذت هذه الخطوة، بينما رحبت السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بالخطوة.

وبموجب اتفاق وضعت اللمسات الأخيرة عليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفاتيكان، تتحول العلاقات بدلاً من منظمة التحرير إلى دولة فلسطين. وستكون لهذه الخطوة إنعكاساتها على نشاطات الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، على حد قول صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم الفاتيكان، إنه اعتراف بأن الدولة الفلسطينية قائمة، بينما لم يستغرب السفير الفلسطيني المتجول في أوروبا، عفيف صافية، خطوة الفاتيكان بقوله «أنا لم أفاجأ بهذا الخطوة التي جاءت نتيجة وتطوراً منطقياً للعلاقات بين منظمة التحرير ودولة الفاتيكان منذ أكثر من 10 سنوات، وحصلت بعثتنا لدى الفاتيكان على الحصانة الدبلوماسية، وتم رفع مستوى رئيسها إلى مرتبة سفير يتمتع بالحصانة الدبلوماسية» .

وعبرت إسرائيل على لسان وزارة خارجيتها، عن خيبة أملها من هذه الخطوة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة لا تعزز عملية السلام، وتبعد القيادة الفلسطينية عن العودة إلى طاولة المفاوضات.

أوروبياً، تُعد مجموعة من المسؤولين والدبلوماسيين السابقين في دول الاتحاد الأوروبي رسالة مفتوحة إلى قادة دول الاتحاد لدعوتهم إلى تبني موقف جديد من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وطبقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن هذه الرسالة تؤكد قناعة الأوروبيين بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يعتزم البدء بمفاوضات جدية مع الفلسطينيين، وعليه فهم يقترحون توسيع نطاق مقاطعة منتجات المستوطنات.

وهاجمت المجموعة المشاركة في الرسالة بصورة غير مسبوقة نتنياهو، معتبرة أن اختياره مجدداً لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل يتطلب خطوات سريعة من الاتحاد الأوروبي، لاتخاذ موقف فاعل في ما يتعلق بمسألة فلسطين.

وترى بعض الأوساط العربية أن للفاتيكان قوة ونفوذاً وتأثيراً لا يمكن إنكاره في الرأي العام الغربي والعالمي، لكنه مقصر للغاية تجاه القضية الفلسطينية والجرائم التي ارتكبتها الصهيونية منذ 67 عاماً ضد الشعب الفلسطيني. المطلوب من الفاتيكان ممارسة الضغط بكل ما تستطيع لإيجاد قوى رافضة لواقع الاحتلال للأراضي الفلسطينية ومسانده الشعب الفلسطيني.

تويتر