احتفالات تقليدية مبهرة في أعماق جبال الأنديز

رقصة تقليدية في السوق خلال احتفال في الأنديز. أرشيفية

في أعماق جبال الأنديز في البيرو، التي ترتفع أكثر من 4700 متر فوق سطح البحر، ثمة موكب يعج بالألوان يجري فوق الطريق الصخرية. ويجري هذا المهرجان، الذي يعتبر أحد أكثر المهرجانات روعة في العالم، في شهر مايو من كل عام في وادي سيناكارا، حيث يجري الاحتفال بظهور صورة للسيد المسيح على صخرة كبيرة في عام 1780.

وهناك آخرون، من بينهم السكان الأصليون في كويشو، الذين يقولون إن جذور هذا المهرجان تعود الى حضارة «الأنكا»، ويضيفون أنه يجري الاحتفال، بدلا من ولادة السيد المسيح، بعودة عنقود نجوم الثريا، الذي يختفى في ابريل ويظهر في مايو، والاحتفال أيضا ب «باكاماما» (أمنا الأرض) وأباس (آلهة الجبال). وهناك البعض الذين يصلون لجميع هؤلاء. ويقول برنارند وهو أحد السكان المحليين في منطقة اوكونغيت «جئت لأصلي للمسيح، ولكن لباكاماما وأباس أيضاً». ويضيف «يأتي شعبنا الى هنا من زمن بعيد قبل قدوم الاوروبيين، وقبل مئات السنين وحتى آلاف السنين نحن نأتي الى هذا المكان الخاص كي نكون قريبين من الارواح».

وبغض النظر عن الجهة التي تتم عبادتها، فإن الاحتفال يعتبر قضية مثيرة وجيدة كما تظهر الصور التي التقطها المصور إيريك لافورغ، حيث يمضي المشاركون في المهرجان أوقاتهم في التسوق في الاسواق المكتظة، وينضمون مع بعضهم من اجل الرقص ومراقبة مرور العديد من المواكب الاخرى.

ويجتمع آخرون خارج الكنيسة التي تضم «آلهة ثلج النجم»، والصخرة التي ظهرت عليها معجزة الكنيسية عام 1780. وينتظر بعض المؤمنين لمدة تصل الى سبع ساعات لرؤيتها ويشعلون الشموع الملونة الى جانبها. ويجتمع آخرون في السوق المحيط، حيث يحضرون كل شيء بدءاً بالأطعمة البيروفية التقليدية مثل سمك السلمون المقلي وانتهاء بقارئ البخت. ويقول المصور لافورغ «قارئ البخت ورجل الدين، والباعة الذين يحملون الكثير من العلاجات يحلون مشاكلي». ويقدم البعض تعويذات يقول اصحابها انها يمكن ان تغير حياة من يستخدمها.

 

 

تويتر