صحافة عربية

«الحمير» وسيلة مواصلات المعلّمين في دارفور

من يصدق أنه مازال هناك في عصر «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» أمة من الاساتذة يصلون إلى مدارسهم لاداء رسالتهم بالكوارو والحمير، وعلى ظهور الخيول والجمال. وقلة منهم على ارجلهم لتوصيل رسالة العلم للتلاميذ، وممارسة عملية التوجيه المدرسي في فيافي دارفور للمعلمين في ام لباسة وديري في ولاية جنوب دارفور؟ وهي دون شك معاناة، فتعالوا لنقف عليها عبر هذه الاسطر!

أشار آدم موسى محمد مدير مدرسة قندي الاساسية بنين بـولاية جنوب دارفور، إلى أن المدرسة تأسست عام ،1978 وحتى الآن مبنية من المواد المحلية وبها فصول وخمسة معلمين، وهي منطقة شهدت عودة طوعية لمواطنيها الذين كانوا في كلمة وعطاش.

وطالب موسى ببناء المدرسة بالمواد الثابتة، وإجلاس التلاميذ وإعداد مكاتب المعلمين، وبناء مرافق للتلاميذ، لأن المدرسة بها الآن مرفق واحد، فضلاً عن توفير المياه للتلاميذ، لانهم الآن يشربون من الدوانكي البعيدة والآبار الجوفية. وكشف موسى أن المعلم يصل إلى المدرسة عن طريق الكوارو والحمير، ومنهم من يصل إليها على رجليه، ممتدحا خطوة بنك الادخار بتمليك المعلمين وسائل حركة متمثلة في المواتر، واصفا الخطوة بأنها ايجابية اعطت المعلمين فرصة لاستثمار الوقت وتابع «بدل الكارو والحمار معلمنا اصبح يقود موتر»، لافتا إلى انها خطوة ممتازة اعطت المعلمين ترفيهاً، وهذا تطور ملحوظ.

واشار موسى إلى عدم وجود كهرباء ولا تأمين صحياً نهائيا، رغم دخول عدد من المشتركين في منطقتي ديري وام لباسة، وكل هذه المراكز تعمل بمساعدين طبيين، ولا يوجد طبيب ولا معامل، وان مصادر المياه ابار عادية ومضخات، وفي الصيف دائما ما تكون هناك مشكلات في مصادر المياه.

تويتر