بسمة قضماني: المجلس الوطني يرفض التدخل العسكري في سورية

بسمة قضماني. أرشيفية

أيدت بعض البلدان الغربية إنشاء المجلس الوطني السوري الذي يسعى إلى إسقاط النظام الحاكم بالطرق السلمية. وترى الناشطة السياسية والعضو في المجلس، بسمة قضماني، أن الكفاح السياسي والسلمي هو السبيل الوحيد للإطاحة بنظام بشار الأسد، رغم تراجع حدة الاحتجاجات في سورية، بسبب القمع الشديد الذي يتعرض له المتظاهرون. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية:

لماذا استغرق التوصل إلى اتفاق بين أطياف المعارضة السورية كل هذا الوقت؟

هذا التجمع هو ثمرة أسابيع عدة من العمل، قامت به شخصيات سياسية مستقلة. وسبب إخفاق المحاولات السابقة كان تركيز البعض على الأشخاص عوضاً عن التركيز على الكيانات السياسية.

هل يشكل وجود الإخوان في التجمع مشكلة؟

ليس لدى الإخوان في سورية أي مشكلة في قبول مبدأ التعددية في المجتمع، وهم يتقبلون أيضاً فكرة دولة مدنية وديمقراطية. إنهم سياسيون بالفعل، وهم يدركون جيداً أن عليهم العمل جنباً إلى جنب مع غير الإسلاميين. وفي المقابل، يجب أن لا نبالغ في تقدير تأثيرهم، فالجماعة ليست حاضرة بكثافة على أرض الواقع.

كيف يتعامل المجلس الوطني السوري مع محاولات الكفاح المسلح في سورية؟

صحيح لقد حدثت انشقاقات في الجيش ويقوم الجنود بترك ثكناتهم حاملين أسلحتهم معهم، وهذا ما يقلقنا. ومن مهام المجلس الاتصال بهؤلاء الجنود، وتدارس كيفية تفادي اللجوء إلى الكفاح المسلح، أما نحن فنؤيد استخدام الوسائل السلمية في الكفاح.

هل بدأت الحركة الاحتجاجية تفقد الأنفاس؟

بعض الشيء استراتيجية النظام في القمع تبدو أكثر فعالية اليوم مقارنة ببداية الاحتجاجات، إذ يجد بعض المحتجين صعوبة في الاستمرار، ولهذا السبب طلب المجلس الوطني السوري الحماية الدولية للشعب.

(إعلان إسطنبول) يطلب حماية الشعب السوري، اعتماداً على هذه الكلمات شن الغرب حرباً ضد القذافي. هل تأملون من الآن فصاعداً تدخلاً عسكرياً؟

لا، يرفض المجلس الوطني أي شكل من أشكال التدخل العسكري، وأتمنى أن يتم خنق النظام في سورية بوسائل أخرى، بما فيها المالية والدبلوماسية.

هل سيطالب المجلس الوطني السوري باعتراف دولي على أنه السلطة السياسية الوحيدة في البلاد، أسوة بالمجلس الانتقالي الليبي؟

ليس بهذه السرعة، سيكون ذلك في مرحلة قادمة، ونأمل حينها أن يتم الاعـــتراف الدولي بسرعة.

هل سيستمر نظام بشار الأسد طويلاً؟

لسنا على يقين بما ستؤول إليه الأمور، لكننا نأمل أن يسرِع إنشاء المجلس الوطني السوري في نزع الثقة من النظام الحاكم.

تويتر