بلحاج: المخابرات الأميركية اعتقلتني بطلب من القذافي

تحدّث القائد العسكري للثوار الليبيين في طرابلس عبدالحكيم بلحاج (45 عاماً) مع مجلة تايم الاميركية بعد ان سلمته المخابرات الاميركية للقذافي. وتحدث بلحاج الذي يعتبر من اهم الشخصيات في ليبيا ما بعد القذافي، عن الثورة ومسؤولياته في ليبيا الجديدة:

تايم: هل تعتبر نفسك من أتباع القاعدة؟

بلحاج: الكثير من المعلومات الملفّقة تتناول هذا الموضوع. وكنت عضواً في جماعة إسلامية تقاتل دائماً في ليبيا، هدفها الإطاحة بالدكتاتور معمر القذافي، ولم يكن لنا اي اهتمام خارج ليبيا، ولم تكن هذه الجماعة جزءاً من القاعدة لا من الناحية الايديولوجية ولا من الناحية العملياتية.

تايم: وجودك في أفغانستان يثير قلق البعض؟

بلحاج: أجبرت على العيش في المنفى، ولم يكن بإرادتي. وكنا نعيش في ليبيا تحت قيادة نظام دكتاتوري لم يسمح لنا بأي نوع من الحرية في التعبير او التفكير، ولهذا أسست مع عدد من الشبان جماعة المقاتلين الليبيين الاسلاميين، ولم يكن أمامنا أي خيار سوى القتال المسلح. وأراد القذافي ان يقضي علينا ولذلك هربت الى السعودية عام ،1988 ومن هناك ذهبت الى افغانستان، وعندما سيطر المجاهدون الافغان على كابول عام 1992 غادرت افغانستان.

تايم: وبعد ذلك؟

بلحاج: وبعد ذلك سافرت إلى تركيا، ومن ثم السودان، والى دول اخرى.

تايم: هل تم اعتقالك من قبل المخابرات المركزية الاميركية؟

بلحاج: في مارس عام 2004 تم اعتقالي في مطار كوالالمبور في ماليزيا بطلب من المخابرات الليبية. وتم نقلي الى بانكوك، حيث وضعت في عهدة المخابرات الأميركية التي لديها سجن سري في المطار. وهناك قاموا بالتحقيق معي، ولا استطيع تذكر طول فترة اعتقالي هناك، حيث فقدت الوعي مرات عدة، وتم اعتقال زوجتي، وهي حامل في شهرها السادس.

تايم: لماذا أفرج عنك القذافي؟

بلحاج: في عام 1996 تم إعدام 1200 سجين اسلامي، وبعد ذلك بدأ الحوار معنا، وبناء عليه تم الافراج عن جماعات اسلامية صغيرة، وتم الافراج عني في مارس .2010

تايم: بعد الثورة حملت السلاح مرة ثانية؟

بلحاج: ثورة 17 فبراير ليست نتاج أي تيار سياسي او أيديولوجية محددة، انها ثورة الشعب الليبي برمته. وكان الشبان يريدون الاحتجاج بصورة سلمية، لكن النظام واجههم بالرصاص الحي، الامر الذي دفع الثورة الى التسلح. وأصدر المجتمع الدولي القرار ،1973 وهنا عليّ ان اشكر جميع من شارك في انقاذ مدينة بنغازي من دبابات معمر القذافي.

تايم: هل تريد ان تتقلد مسؤوليات في ليبيا الجديدة؟

بلحاج: بالنسبة إلي، أنا أنفذ سلطة المجلس الوطني الانتقالي، ووزارة الدفاع التابعة له. وأؤكد لكم انه ليس لدي اجندة خاصة، فلا تساوركم أي شكوك، إذ ليس هناك ما يدعو للخوف، فنحن ليس لنا اي علاقة بالقاعدة. وأقول ذلك بكامل حريتي.

تايم: هل ترغب في تأسيس دولة إسلامية في ليبيا أو حكم الشريعة؟

بلحاج: نحن افراد المجتمع الليبي مسلمون، نريد تطبيق العدالة. وجل ما نريده هو الحماية والامن والثقة بهذه الدولة، وبجيراننا وجميع الدول التي نقيم علاقات معها.