إنترفيو

كونداليزا رايس تكشف سرّ توحيد ألمانيا

كونداليزا رايس. غيتي ـ أرشيفية

تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس، مع صحيفة ديرشبيغل الألمانية عن الجهود الأميركية لتوحيد ألمانيا وموقف آخر رئيس للاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وتحدثت ايضاً عن جهود المستشار الألماني السابق هلموت كول، ولكنها ذكرت ايضاً الأخطاء التي ارتكبها خلفه غرهارد شرويدر.

السيدة الوزيرة عندما انهار جدار برلين عام 1989 كانت الدول الأوروبية أمثال بريطانيا، وفرنسا تشعر بالقلق من توحيد ألمانيا، ولكن أميركا كانت الدولة الوحيدة التي لم تُظهر أي قلق لماذا؟

ادركت أميركا والرئيس بوش الأب، ان ألمانيا اصبحت صديقة، كما انها كانت عضوا في حلف شمال الاطلسي «ناتو»، وبالنسبة لنا لم تكن القضية في ما اذا كان ينبغي توحيد المانيا ام لا، وإنما كيف وفي اي ظروف، ولم يكن لدينا اي قلق بخلاف بريطانيا وفرنسا.

هل من مصلحة أميركا وجود ألمانيا موحدة؟

اذا كانت اوروبا حرة يجب ان تكون ألمانيا كذلك.

متى بدأتم تشعرون بأن التوحيد ممكن؟

عندما شوهدت الاضطرابات في اوروبا الشرقية في اغسطس وسبتمبر عام .1989

كيف توصلتم الى جعل غورباتشوف يوافق على ضم المانيا الموحدة الى حلف الناتو؟

كان علينا ان نعمل بجد كي يوافق، وعندما جاء الى واشنطن في مايو 1990 تحدثنا عن حق تقرير المصير، وقلنا ان ألمانيا اختارت ان تصبح عضواً في الحلف .

هل أدهشك بموافقته؟

لم اصدق عندما اعلن غورباتشيف عن موافقته، وبعد ان اعلنها، وكنت مستشارة للرئيس في حينه، ارسلت ملاحظة للرئيس اطلب منه ان يكرر غورباتشوف موافقته.

هل كان غورباتشوف يعاني مشكلات في بلده جعلته يذعن لإرادة أميركا؟

كان هناك الكثير من المعارضين له في الاتحاد السوفييتي، وقد حصلت على محادثة بين غورباتشوف وآخر رئيس لألمانيا الشرقية اغون كرنتس، إذ كان الأخير يقول لغورباتشوف «متى ستأتي لحماية المانيا الديمقراطية؟»، وقد اتصل بغورباتشوف وأبلغه بأنه مدين لألمانيا الغربية بمليارات الماركات الألمانية الغربية.

كانت وجهة نظر المستشار كول أن أي مشكلة مع الروس يمكن حلها بالمال.

لم أكن اصدق ذلك، إذ ان غورباتشوف شخص معقد، وليس بهذه السهولة، ولكن مشكلته انه كان يؤمن بشدة بالاتحاد السوفييتي، وقد بذل جهداً كبيراً في توحيد بلاده.

كنت مستشارة للأمن القومي عندما طلب الرئيس الأميركي بوش الابن من ألمانيا الموافقة على الحرب ضد العراق، ولكن المستشار غرهارد شرويدر رفض ذلك، هل تعتبرون ذلك عدم اعتراف بالجميل؟

الحلفاء لهم الحق في عدم الاتفاق، ولكن ما أثار خيبة أملي أنه وقف مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، والروسي بوريس يلتسين في رفض الحرب.

تويتر