إنترفيـــو

السفير حقاني: العمليات العسكرية لن تفكك «طالبان باكستان»

حسين حقا

في حوار مع راديو «فري يورب»، شدد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة، حسين حقاني، على خطورة التهديد الذي تمثله «طالبان» على البلاد، وأثنى على جهود الحكومة الباكستانية في صياغة الحل، لكنه أعلى من قيمة البدائل غير العسكرية.. وتالياً مقتطفات من الحوار:

هناك ثلاث مجموعات من طالبان، الأولى في أفغانستان، و«طالبان باكستان»، و«طالبان بنجاب»، ما تقديرك لإجمالي الموقف؟

تنظر الحكومة الباكستانية إلى طالبان كتهديد جدي لباكستان، ولحلفائنا والإقليم والعالم اجمع، بغض النظر عن المكان الذي تنتمي إليه. ولهذا السبب فإننا لا نفرق بينها في التعامل، وإنما نحكم عليهم بأفعالهم، ونعتقد بأن مشكلة تهديد طالبان لا يمكن حلها عسكرياً، لذا ينبغي ان يتضمن الحل أبعاداً اجتماعية واقتصادية وسياسية. ونرى انه ليس من المجدي القضاء على عدد قليل منهم في الوقت الذي يمكنهم فيه تعويض الفاقد بتجنيد مزيد من الشباب. لذا علينا أن نعمل من أجل إضعاف قدرة طالبان على تجنيد الشباب.

«طالبان باكستان»، هل هي حركة تمخضت عن الصراع الأفغاني أم نشأت من تلقاء نفسها؟

حركة طالبان في باكستان هي عبارة عن انعكاس لحركة أيديولوجية استلهمت أفكارها من طالبان افغانستان، إلا أنها تتبنى افكاراً خاصة، وتستهدف الجيش الباكستاني والاستخبارات الباكستانية وسلطات تنفيذ القانون في البلاد.

ماذا تعني عبارة «بنجاب طالبان» وهي العبارة التي يتزايد استخدامها في الوسائل الإعلامية للدلالة على الميليشيات التي تقف وراء تفجير لاهور؟

«بنجاب طالبان» تستخدم اساساً للدلالة على المتعاطفين مع طالبان في اقليم البنجاب، وهي عبارة عن طوائف عديدة تستلهم افكارها من العقيدة الجهادية التي سادت هذا الجزء من العالم ابان الغزو السوفييتي لأفغانستان 1979-.1989

وتحول العديد من هذه المجموعات ضد الحكومة الباكستانية، ويستهدفون أيضاً المواطنين العاديين. ومن بينها أيضاً مجموعات متطرفة مثل «عسكر جهنغفي»، التي تستهدف الشيعة.

 

تويتر