‏انتفاضة نسائية جزائرية بجامعة بوزريعة ‏

‏

‏ خرجت طالبات الإقامة الجامعية ـ 3 بأولاد فايت في العاصمة بالمئات، وقمن بقطع الطريق ومنع حافلات نقل الطلبة من مغادرة مقر الإقامة على إثر وفاة الطالبة ساقني حفص الثلاثاء الماضي، بسبب تأخر إسعافها. عاشت الإقامة الجامعية المذكورة مواجهات بين الطالبات «الغاضبات» وإدارة الإقامة في الساعات الأولى من نهار أول من أمس، وسُجلت حالات إغماء في صفوف الطالبات بمجرد انتشار خبر وفاة حفصة، طالبة في السنة الأولى فلسفة بجامعة بوزريعة، والتي فارقت الحياة حسب شهادات زميلاتها في الغرفة نتيجة تهاون مصالح الإدارة في التكفل بها ووصول سيارة الإسعاف من الإقامة الجامعية 2 الواقعة بالمنطقة نفسها عند موعد وجبة العشاء، بينما اشتكت الضحية من تزايد الآلام. وحسب الطالبات اللائي قاطعن الدراسة والاختبارات وقررن الإضراب عن الطعام لغاية اتخاذ مدير الخدمات الجامعية إجراءات عاجلة لحل مشكلات الإقامة، فإن موت حفصة هو النقطة التي أفاضت الكأس، حيث إنها ترددت على عيادة الإقامة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وقيل لها بعد الكشف الذي خضعت له إن مصدر الوجع الذي كانت تحس به ناجم عن زيادة في الغازات داخل الأمعاء، لكن الآلام لم تتوقف بعدها بل زادت حدة. «ثورة» طالبات إقامة أولاد فايت -3 لها خلفيات لخصتها ممثلة الاتحاد الطلابي الحر في تقاعس مديرية الخدمات الجامعية عن إيجاد حلول للانشغالات المطروحة خلال جلسات عمل مع المسؤول الأول في الإقامة في بداية السنة الجامعية الحالية، يخص كل النقائص التي «تعكر» حياة الطالبات اللاتي اشتكين انقطاع الماء في العديد من الأجنحة، وعدم توافر الماء الساخن ورداءة الوجبات الغذائية لدرجة أصبحت لا تطاق، والأهم من هذا أوضحت الطالبات أن العيادة الطبية تفتح أبوابها من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل فقط، ولا وجود أصلاً لسيارة إسعاف داخل الإقامة التي تؤوي أكثر من 4000 طالبة.

‏

‏