زملاء دراسة سابقون اتهموه بسلوكيات عنصرية

مطالبات باعتذار زعيم حزب الإصلاح البريطاني عن تصرفات خلال «مراهقته»

نايجل فاراج. من المصدر

وجّه 26 شخصاً من زملاء زعيم حزب الإصلاح البريطاني، نايجل فاراج، السابقين في المدرسة، رسالة مفتوحة طالبوه فيها بتقديم اعتذار عن مزاعم تتعلق بسلوكيات عنصرية نُسبت إليه خلال فترة مراهقته، معربين عن استيائهم الشديد وغضبهم من ردوده الأخيرة على هذه الاتهامات.

وفي موقف جماعي موحد، وجّه مَن وصفوا أنفسهم بـ«الضحايا والشهود»، انتقادات حادة لفاراج، متهمين إياه برفض الإقرار بتصرفات قالوا إنه ارتكبها أثناء دراسته في كلية «دولويتش» البريطانية.

كما أعربوا عن رفضهم تصريحاته التي اعتبر فيها أن هذه المزاعم ذات دوافع سياسية، مؤكدين في رسالتهم أن هذا الادعاء غير صحيح.

ودعا الموقعون على الرسالة فاراج - الذي أنكر أن يكون قد استهدف أي شخص بشكل مباشر بإهانات عنصرية أو معاداة للسامية، أو أنه تعمد إيذاء أحد - إلى الاعتراف العلني بما جرى في تلك الفترة.

وأوضحوا في رسالتهم أنهم يتفقون على أن الإنسان لا ينبغي أن يُحاكَم في مراحل متقدمة من حياته بناء على أفعال أو أقوال صدرت عنه في شبابه، إلا أنهم شددوا على أن من يطمح إلى تولي مناصب قيادية عليا، يجب أن يتحلى بالصدق ويعترف بماضيه.

وأشاروا إلى أن إنكار فاراج المتكرر لما نُسب إليه، أثار مشاعر الاستياء والغضب لديهم، ودفعهم في النهاية إلى كشف ما حدث، مؤكدين أن قرارهم بالحديث لم يكن سهلاً أو متسرعاً، بل جاء بعد معاناة كبيرة، حيث كان من المؤلم بالنسبة لهم استرجاع تلك الذكريات ونشرها على الملأ.

وأضافوا أن ما يؤلمهم اليوم، ليس فقط ما وقع قبل سنوات طويلة، رغم قسوته، بل إصرار فاراج على عدم الاعتراف بسلوكه السابق أو تقديم اعتذار عنه، كما طالبوه بأن يعلن بوضوح تبرؤه من الآراء العنصرية والمعادية للسامية، التي يزعمون أنه عبّر عنها خلال فترة دراسته في «دولويتش».

في المقابل، رد متحدث باسم حزب الإصلاح البريطاني على تلك الاتهامات واصفاً إياها بمحاولة مكشوفة لتشويه سمعة الحزب ونايجل فاراج.

وقال إن هذه الهجمات لا تهدف إلى مناقشة سياسات الحزب أو أفكاره، بل تمثل، بحسب وصفه، لجوءاً من وسائل الإعلام اليسارية وحزب العمال إلى إحياء اتهامات تعود إلى نحو 50 عاماً، في محاولة يائسة أخيرة، مؤكداً أن الشعب البريطاني يدرك زيف هذه الحملة. عن «الغارديان»

. «الحزب» اعتبر الاتهامات محاولة مكشوفة لتشويه سمعة نايجل فاراج.

تويتر