بيرني مورينو يسعى إلى إصدار تشريع يُلغي الجنسية المزدوجة
سيناتور جمهوري يُوجّه انتقادات غير مقصودة لميلانيا وبارون ترامب
وجّه عضو الكونغرس الأميركي، الجمهوري بيرني مورينو، المنتمي لحركة «اجعلوا أميركا عظيمة من جديد»، انتقادات غير مقصودة للسيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، وابنها بارون، كونهما يحملان جنسية مزدوجة (الأميركية والسلوفينية).
ويعمل السيناتور مورينو، ممثل ولاية أوهايو، على إعداد تشريع جديد يستهدف منع المواطنين الأميركيين من الاحتفاظ بجنسية مزدوجة، بهدف ضمان انحصار ولائهم الكامل للولايات المتحدة دون غيرها.
وعلى الرغم من أنه ولد في كولومبيا، فإن مورينو كان قد تخلى عن جنسيته الكولومبية في وقت سابق.
أعظم شرف
وقال في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز»، إن حصوله على الجنسية الأميركية عندما بلغ 18 عاماً، كان «أعظم شرف ناله في حياته»، معتبراً أنه للمرة الأولى شعر بأن لديه فرصة حقيقية ليصبح «أميركياً بالكامل».
وأضاف مورينو أن أداءه قسم الولاء للولايات المتحدة كان شرفاً كبيراً، مؤكداً أن المواطَنة الأميركية ليست مجرد انتماء، بل امتياز يستدعي الولاء الكامل.
وتابع: «إذا كنت تريد أن تكون أميركياً، فعليك أن تكون أميركياً تماماً أو لا تكون، وحان الوقت لوضع حد نهائي لحمل جنسيتين».
تأثير مباشر
ويشير مراقبون إلى أن التشريع المقترح سيؤثر مباشرة في ميلانيا وبارون ترامب، حيث إن كليهما يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الجنسية السلوفينية.
وتُعدّ ميلانيا المولودة في سلوفينيا، ثاني سيدة أولى في تاريخ الولايات المتحدة تولد خارج البلاد بعد لويزا آدامز، زوجة الرئيس جون كوينسي آدامز التي ولدت في لندن عام 1775.
كما تُعدّ ميلانيا، الأولى والوحيدة بين السيدات الأُوَل التي أصبحت مواطنة أميركية بعد الزواج، حيث حصلت على جنسيتها عام 2006 عبر تأشيرة «EB-1» المخصصة لذوي «القدرات الاستثنائية» والإنجازات ذات الشهرة المستدامة.
خيارات واسعة
ووفقاً لما ذكرته الصحافية في «واشنطن بوست»، ماري جوردان، الحائزة جائزة «بوليتزر» عام 2024، فإن ميلانيا البالغة 55 عاماً، وابنها بارون البالغ 19 عاماً، لايزالان يحتفظان بجنسيتهما السلوفينية إلى جانب الأميركية.
وقالت جوردان إن ميلانيا اضطرت إلى تقديم طلب رسمي للحكومة السلوفينية لمنح ابنها الجنسية، حيث إن سلوفينيا لا تمنح الجنسية تلقائياً للأطفال المولودين خارجها، مشيرة إلى أن ميلانيا احتفظت هي وابنها بجوازي سفرهما السلوفينيين.
وفي تصريحات لجوردان خلال مقابلة ترويجية لكتابها، العام الماضي، ذكرت أن ميلانيا حرصت على توفير خيارات واسعة لابنها عبر منحه الجنسية السلوفينية، لافتة إلى أن ذلك سيتيح له العمل بسهولة في معظم البلدان الأوروبية، ويسهل انتقاله بين مكاتب شركات العائلة، سواء في باريس أو سلوفينيا، كما يمنحه فرصاً أفضل في تأسيس شركات أو ورث ممتلكات في أوروبا، وأكدت أن ميلانيا تحرص أيضاً على أن يتحدث بارون اللغة السلوفينية ويحتفظ بهويته الثقافية.
وأوضحت جوردان أن منح بارون الجنسية السلوفينية يمنحه مزايا عملية، مثل سهولة الحصول على عمل أو تأسيس مشروع، إضافة إلى تسهيل إجراءات الإرث، معتبرة أن ميلانيا تتصرف بدافع الأمومة والرغبة في تأمين أكبر عدد من الخيارات المستقبلية لابنها.
يشار إلى أن القوانين الأميركية الحالية تسمح للمواطنين بحمل جنسية أخرى دون الحاجة إلى التخلي عن ولائهم للولايات المتحدة، وهو الوضع الذي يسعى مورينو إلى تغييره عبر مشروع قانون جديد يحمل اسم «قانون المواطنة القسرية لعام 2025».
ولاء منقوص
ويصف مورينو الجنسية المزدوجة بأنها مصدر «صراع في المصالح وولاء منقوص»، ويرى أن مشروعه سيُحدث تعديلاً جوهرياً في قانون الهجرة الأميركي، بحيث يُجبر حمَلة الجنسيات المتعددة على اختيار جنسية واحدة فقط.
ويقترح مشروع مورينو أن تتولى وزارتا الخارجية والأمن الداخلي تنفيذ القانون، من خلال إنشاء نظام خاص لتحديد المواطنين الأميركيين من أصحاب الجنسية المزدوجة. عن «ديلي بيست»
مهلة
بموجب التشريع المقترح، سيُمنح حملة الجنسية المزدوجة مهلة عام واحد للتخلي عن جنسيتهم الأجنبية أو عن جنسيتهم الأميركية، وبعد انتهاء المهلة يفقد كل من يمتنع عن الامتثال للتشريع الجديد جنسيته الأميركية تلقائياً، أما الذين يقررون التخلي عن الجنسية الأميركية، سواء طوعاً أو قسراً، فسيتم التعامل معهم قانونياً بصفة «أجانب»، وسيسجلون رسمياً باعتبارهم غير مواطنين.
. التشريع المقترح سيؤثر مباشرة في ميلانيا وبارون، حيث إن كليهما يحمل الجنسيتين الأميركية والسلوفينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news