أصبحت محركاً للنمو في أميركا
تأييد سويفت للمرشحة هاريس قد يرجح كفتها
تقول المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية، تايلور سويفت، إنها اضطرت للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد نشر صور مزيفة لها وهي تدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وفي الحقيقة كان هناك جدال طويل حول قيمة تأييد المشاهير للمرشحين، حيث خلص معظم الخبراء إلى أن الناخبين الأميركيين لا يهتمون - إلى حد كبير - بما تفكر فيه هوليوود بشأن السياسة. وفي حين تشير نتائج الانتخابات إلى أن هذا صحيح، كما حدث مع حملة المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، المدعومة من النجوم عام 2016، فهناك بعض الأمور التي لا يمكن التغاضي عنها. فتايلور سويفت ليست مجرد شخصية مشهورة، بل إنها عملاقة في الثقافة الشعبية، وأصبحت محركاً للنمو الاقتصادي.
ووفقاً لشركة نومورا، وهي مجموعة خدمات مالية عالمية، فقد حققت جولة سويفت (إيراس) إجمالي إنفاق استهلاكي بلغ خمسة مليارات دولار على مدار ستة أشهر في الولايات المتحدة العام الماضي. ومن المهم أن قاعدة المعجبين الواسعة النطاق التي تتمتع بها سويفت، من الحزبين، تشمل عشرات الملايين من النساء المعجبات بها. وفي انتخابات قد تُحسم بعشرات الآلاف من الأصوات، فإن تأييدها لكامالا هاريس قد يُحدث فرقاً حاسماً. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن دونالد ترامب يعاني مشكلة في جذب الناخبين من الإناث، ومن المؤكد أن تأييد سويفت لمنافسته لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.
وكان من الواضح أن المغنية وكاتبة الأغاني البالغة 34 عاماً، وقعت على إعلانها باسم «تايلور سويفت سيدة القطط التي ليس لديها أطفال»، في إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها جيه دي فانس، زميل دونالد ترامب في الترشح، حول النساء اللاتي يصوّتن للديمقراطيين.
ظلت سويفت صامتة لفترة طويلة بشأن الأمور السياسية، ما دفع البعض إلى التكهن بأن نجمة موسيقى الريف السابقة، جمهورية، لكن هذا تغير عام 2018 عندما أيدت سويفت الديمقراطيين في تينيسي. وخسر مرشحها المختار لمجلس الشيوخ، ما أظهر حدود تدخل المشاهير.
وفي فيلمها الوثائقي عام 2020 (مس أميركانا)، بكت سويفت أمام الكاميرا، وقالت إنها شعرت بأنها مضطرة للخروج ضد الجمهوريين. وقالت أثناء مناقشة القضية مع عائلتها: «أحتاج إلى أن أكون على الجانب الصحيح من التاريخ». وتكاثرت التكهنات حول ما إذا كانت سويفت ستؤيد هاريس في الأيام الأخيرة.
وانتقد بعض المشجعين احتضانها لبريتاني ماهومز، زوجة زميل كيلسي في فريق كانساس سيتي تشيفز، في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة. وقيل إن ماهومز أبدت دعمها لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما شكرها الرئيس السابق لاحقاً.
وقد أنهت سويفت الآن أي تكهنات حول ولاءاتها السياسية، وفوجئ ترامب عندما سُئل عن الإعلان في غرفة الدعاية مباشرة بعد المناظرة. وقال: «ليست لدي أي فكرة». وفي صباح اليوم التالي، رفض ترامب التأييد وأشار إلى أنه كان يتوقعه. وقال لبرنامج «فوكس آند فريندز»: «يبدو أنها تؤيد دائماً الديمقراطيين، وربما تدفع ثمناً لذلك في السوق». عن «سي إن إن»
• جولة سويفت حققت إنفاقاً استهلاكياً بلغ خمسة مليارات دولار في ستة أشهر بالولايات المتحدة العام الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news