الهجرة تثير انقساماً بين الجمهوريين والديمقراطيين قبل الانتخابات الرئاسية

يعتزم الجمهوريون التركيز على المشكلات على الحدود الجنوبية كدليل على رأيهم بالنسبة لإخفاق الرئيس الأميركي جو بايدن. وقد عزز الأخير من نبرته المعادية للمهاجرين الشديدة بالفعل، متهماً المهاجرين بـ«تسميم دم» الأميركيين.

وركز الرئيس السابق دونالد ترامب مجدداً في خطابه بعد الفوز أخيراً في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا على قضية الهجرة، حيث قال إنه إذا ما تم انتخابه فسيطبق «مستوى ترحيل لم نشهده في هذه البلاد من فترة طويلة، منذ إدارة أيزنهاور»، حسب قوله.

ولكن الديمقراطيين يجدون أنفسهم في موقف الدفاع في هذا الشأن، فقد تراجع الدعم العام للهجرة، الذي تصاعد خلال رئاسة ترامب، منذ تولي بايدن مقاليد السلطة، ويرجع ذلك جزئياً بلا شك للمشاهد الفوضوية عند الحدود. وفي الوقت الذي توحد فيه قضايا الهجرة الجمهوريين فإنها تثير الانقسامات بين الديمقراطيين.

وقد قدم أحدث استطلاع لمعهد «يو سي بيركيلي» للدراسات الحكومية للناخبين في كاليفورنيا دليلاً واضحاً على انقسامات الحزب، فبالسؤال عما إذا كان المهاجرون غير القانونيين في الولايات المتحدة شكلوا عبئاً على البلاد، أجاب معظم الناخبين الجمهوريين بالإجماع «نعم».

أما الديمقراطيون فقد انقسموا في الإجابة على هذا السؤال، حيث قال نحو شخص من بين كل خمسة إن المهاجرين شكلوا «عبئاً كبيراً»، في حين قال اثنان من بين كل خمسة إنهم شكلوا «عبئاً محدوداً»، وقال نحو ثلثهم إنهم لم يشكلوا عبئاً.

تويتر