بشكل أكبر

الجفاف يُخفض حركة المرور في قناة بنما ويُعطل التجارة العالمية

أجبر الجفاف الشديد في بنما، الذي بدأ العام الماضي، السلطات على تقليص عدد السفن المارة من قناة بنما بنسبة 36%. وتُعد القناة واحدة من أهم طرق التجارة في العالم، وتشير توقعات إلى أن هذا القرار سيوجه ضربة اقتصادية لبنما أكبر مما كان متوقعاً في السابق.

ويقدّر مسؤولو القناة، الآن، أن انخفاض منسوب المياه قد يكلفهم ما بين 500 و700 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 200 مليون دولار.

وأثارت إحدى أشد موجات الجفاف، التي ضربت الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، فوضى في الممر البحري الذي يبلغ طوله 50 ميلاً، ما تسبب في اكتظاظ مروري للسفن، وألقى ذلك بظلال من الشك على موثوقية القناة في ما يخص حركة الشحن الدولي، وأثار مخاوف بشأن تأثير ذلك في التجارة العالمية.

وقال مدير قناة بنما، ريكورتي فاسكيز، إنه سيخفض عدد السفن التي ستعبر يومياً إلى 24، وذلك بعد أن خفض العدد تدريجياً بالفعل العام الماضي، بعد أن كانت 38 سفينة تمر يومياً في الأوقات العادية.

وأضاف «من المهم أن تبعث السلطات رسالة مفادها أننا سنتعامل مع هذا الأمر ونجد حلاً لمشكلة المياه التي لدينا». وذكر فاسكيز أن القناة شهدت انخفاضاً في البضائع المارة بنسبة 20%، في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأرجعت سلطات القناة الجفاف إلى «ظاهرة النينيو» المناخية وتغير المناخ، وقالت إنه «من الضروري أن تبحث بنما عن مصادر مياه جديدة من أجل عمليات القناة والاستهلاك البشري».

تويتر