قال إنه سيخدم البلاد «بطرق جديدة»

مكارثي يستقيل من الكونغرس بعد ولاية مضطربة

مكارثي يعتقد أن الإطاحة به كانت لأسباب شخصية. من المصدر

أعلن النائب كيفن مكارثي الذي انتهت ولايته المضطربة رئيساً لمجلس النواب الأميركي، بعد فترة قصيرة، أمس، أنه سيترك المؤسسة التشريعية في نهاية العام. وكتب في مقال افتتاحي لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لقد قررت مغادرة مجلس النواب في نهاية هذا العام لخدمة أميركا بطرق جديدة».

ويأتي إعلان رحيل مكارثي وسط أدلة متزايدة على أن زملاءه الجمهوريين دبّروا الإطاحة به من منصب رئيس المجلس، في أكتوبر، لأسباب شخصية وليست سياسية في الغالب. وبدأت فترة مكارثي رئيساً لمجلس النواب، كما انتهت، وسط عداء داخل الحزب. وفاز بحمل المطرقة بعد 15 تصويتاً، وهو أكبر عدد منذ الحرب الأهلية، وقدّم عدداً من التنازلات لأقصى يمين حزبه، لكسب دعمهم. وإحدى هذه القواعد - وهي القاعدة التي تسمح لعضو واحد فقط بتقديم اقتراح بالإخلاء بدلاً من تقديم الحزب - كانت سبباً في تراجعه في نهاية المطاف.

وخلال صعوده ليصبح رئيس المجلس الأقصر مدة في أكثر من 100 عام، وثالث أقصر رؤساء مجلس النواب خدمة، خلف ثيودور بوميروي الذي خدم يوماً كرئيس، ومايكل كير الذي توفي في منصبه بسبب «مرض في الأمعاء». واكتسب مكارثي سمعة سيئة بين منتقديه، باعتباره سياسياً «ذا وجهين»، يرغب في تقديم وعود لا يستطيع الوفاء بها. وفي أعقاب هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول، ألقى مكارثي خطاباً قال فيه، إن الرئيس دونالد ترامب «يتحمّل المسؤولية» عن الموت والدمار الذي حدث في ذلك اليوم، قبل أن يسافر إلى فلوريدا بعد بضعة أيام لطلب العفو منه.

وبدأت شائعات بأن مكارثي سيغادر بعد وقت قصير من خسارته منصب المتحدث، واكتسبت زخماً قبل وقت قصير من عيد الشكر، عندما نشر مكارثي صورة على «إنستغرام» يبدو أنها تُظهر مكتباً مكتظاً. وقد أدى ذلك، إلى جانب إخبار كبار المانحين من الحزب الجمهوري لوسائل الإعلام مثل «أكسيوس» بأن مكارثي يتطلع إلى الخروج، وإلى إثارة التكهنات بأنه سيغادر قبل انتهاء فترة ولايته. ومن خلال مغادرته قبل انتهاء فترة ولايته، سيخلق مكارثي منصباً شاغراً يمكن ملؤه عن طريق انتخابات خاصة، يدعو إليها حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم.

تويتر