الجيل القديم أثبت وجوده في بلدان عدة

بايدن في عمر مقبول مقارنة مع بعض الزعماء المُسنين

صورة

سيكون عمر رئيس الولايات المتحدة 86 عاماً في نهاية ولايته الثانية، ولن يكون وحده في قيادة دولة في مثل هذا العمر المتقدم. وعندما أعلن جو بايدن، أنه سيسعى إلى إعادة انتخابه في عام 2024، سرعان ما تحول الانتباه إلى تقدمه في السن. وإذا تم انتخابه، فسيبلغ 82 عاماً في يوم التنصيب، في عام 2025.

وألقت «بوليتيكو» نظرة على العالم وعادت عبر التاريخ للقاء بعض قادة العالم الآخرين الذين استمروا في المنصب وهم في الثمانين من العمر. وفي ما يلي سبعة من الرؤساء، وكلهم رجال.

بول بيا

أقدم زعيم في العالم هو رئيس الكاميرون، وهو في السلطة منذ عام 1982. واتهمه خصومه بانتظام، بتزوير الانتخابات، زاعمين أنه نجح في بناء جهاز دولة مصمم لإبقائه في السلطة.

وبيا سيئ السمعة بسبب رحلاته إلى قصره الفخم على ضفاف بحيرة جنيف، والذي زاره أكثر من 50 مرة. ويواصل بيا (90 عاماً) تمديد عمر التقاعد. وعلى الرغم من أنه لم يعلن رسمياً عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2025، فإن حزبه دعاه إلى الترشح مرة أخرى، على الرغم من تدهور حالته الصحية.

كونراد أديناور

تم انتخابه كأول مستشار لألمانيا الغربية في سن الثالثة والسبعين، لكنه تنافس وفاز بفترتين، وأنهى الأخيرة عن عمر ناهز 85 عاماً. وخلال عمله كمستشار لمدة 14 عاماً (1949-1963)، شكل أديناور سنوات ما بعد الحرب في ألمانيا من خلال تركيز قوي على دمج الديمقراطية الفتية في الغرب.

وإذا كان لقب أديناور «الرجل العجوز»، فإن الرئيس الأميركي سيتشارك اللقب مع صديق حقيقي لأميركا.

علي خامنئي

آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 84 عاماً لديه الكلمة الأخيرة في جميع القضايا الاستراتيجية في إيران.

ولم يكن خامنئي الذي كان مجرد رجل دين متوسط الرتبة في الثمانينيات، يتوقع أن يخلف آية الله الخميني كمرشد أعلى لإيران، وقد تولى المنصب الأعلى في عام 1989.

روبرت موغابي

وصلت الحياة السياسية لروبرت موغابي إلى مستويات عالية قبل أن تنهار إلى مستويات منخفضة ومحبطة، خلال نحو أربعة عقود من حكم زيمبابوي. وجاء إلى السلطة كبطل للنضال ضد الاستعمار، لكن حكمه انحدر إلى الاستبداد، بينما أشرف على انهيار اقتصاد ومجتمع زيمبابوي.

وحقق الزعيم المخضرم فوزاً ساحقاً في عام 2013، عن عمر ناهز 89 عاماً.

جورجيو نابوليتانو

أخذ الرئيس الإيطالي السابق دوره الرمزي إلى آفاق جديدة. ومع بلوغه الـ86 عاماً، قاد البلاد بنجاح خلال انتقال محفوف بالمخاطر في عام 2011، وأغلق ذلك الفصل من قصة سيلفيو برلسكوني.

وعمل نابوليتانو في الغالب خلف الكواليس، وعمل مع خمسة رؤساء وزراء، وأعيد انتخابه - ضد إرادته - في عام 2013 عن عمر ناهز 88 عاماً. وحصل نابوليتانو على لقب «الملك جورج» لحنكته السياسية.

محمود عباس

بصفته مدافعاً لا يكل عن حل الدولتين المتفاوض عليه للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، يتمتع محمود عباس بدعم قوي من قبل المجتمع الدولي. وفي حين يبدو أنه قد وجد حلاً للبقاء السياسي، فإن القدرة الجسدية للرجل البالغ من العمر 87 عاماً، باتت موضع تساؤل.

وليام غلادستون

كان غلادستون أكبر رئيس وزراء بريطاني على الإطلاق عندما استقال في النهاية عن عمر يناهز 84 عاماً، ولم يحطم أحد هذا الرقم القياسي منذ ذلك الحين. وبالمثل لم يخدم أي شخص أكثر من أربع فترات (غير متتالية).

ولكن إذا ظل حزب المحافظين مدمناً على الفوضى، فمن يستطيع أن يراهن على عدم عودة بوريس جونسون إلى السلطة ويبقى فيها حتى عام 2049؟ وحينها سيكون قد ناهز الـ85 عاماً.

خلال عمله كمستشار لمدة 14 عاماً، شكل كونراد أديناور سنوات ما بعد الحرب في ألمانيا، من خلال تركيز قوي على دمج الديمقراطية الفتية في الغرب.

تويتر