هاري: والدي منع الملكة من اتخاذ إجراءات قانونية ضد صحف مردوخ

صورة

قال الأمير هاري إن والده، الذي كان حينها الأمير تشارلز، منع والدته من اتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام المملوكة لإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، لقيامها بالتجسس على هواتف العديد من الشخصيات المهمة في بريطانيا، بمن فيها العائلة الملكية، كي تظل وسائل الإعلام داعمة لتشارلز، وهي «استراتيجية بعيدة الأمد» لجعل كاميلا ملكة.

وتأتي هذه التصريحات المدهشة قبل نحو أسبوعين من تتويج والده الملك تشارلز الثالث، من خلال أوراق في المحكمة تم نشرها الثلاثاء الماضي، كجزء من إجراءات يقوم بها هاري ضد مجموعة «نيوز غروب نيوزبيبر»، وهي الشركة التي يمتلكها مردوخ، والتي تنشر مجموعة صحف، هي «لندن تايمز» و«ذي صن» و«الغارديان».

وقال هاري في شهادته، التي تم نشرها في اليوم الافتتاحي للمحاكمة التي تستمر ثلاثة أيام في المحكمة العليا في لندن، إن الملكة تدخلت شخصياً في المسألة، وهددت كبار المديرين في شركة مردوخ باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم بسبب تجسسهم، ولكن تشارلز الذي كان خائفاً، تمكن من ثني والدته عن القيام بذلك.

وأشار هاري إلى أن والده كان «عصبياً بصورة لا تصدق» بالنظر إلى أن هذه الصحف قامت بتسجيل مكالمات بينه وبينه عشيقته في حينه كاميلا باركر، التي أصبحت زوجته لاحقاً. ولهذا طلب تشارلز من ابنه التنازل عن القضايا المرفوعة ضد وسائل الصحف المذكورة.

وقال في تصريح مكتوب «تم استدعائي إلى قصر باكنغهام، وطُلب مني إسقاط الدعاوى المرفوعة ضد وسائل الإعلام، لأنها تؤثر على العائلة الملكية»

وقال هاري «بينما قامت صحافة التابلويد بتدمير صحته العقلية، فإنها دفعت آخرين للانتحار». وتساءل قائلاً «كم من الدم سيلطخ أصابع هؤلاء قبل أن يقوم أحد بوضع حد لهذا الجنون!».

وفي عام 2017، ذكرت صحيفة الغارديان أن هاري تحدث مع الملكة إليزابيث الثانية عن خطة لجعل شركة مردوخ الإعلامية تقدم اعتذارها.

وكان شقيقه وليام «متفهماً للغاية، وداعماً، ووافق على أننا يجب أن نقوم بذلك، ولهذا أشار إلى أنني يجب أن أحصل على إذن من جدتي الملكة. وتحدثت إليها بعد ذلك، وقلت لها: هل أنت سعيدة بما أقوم به من إجراءات ضد هذه الصحف؟ وهل تمنحينني الإذن بمواصلة ما أقوم به؟ قالت لي: نعم».

وذكرت «الغارديان» أن هاري كتب بأن والده تدخل بعد ذلك. وكتب يقول «أدركت من خلال قيام الموظفين الذين يمثلون تشارلز وكاميلا بعرقلة كل عملنا، أنه كان لديهما استراتيجية بعيدة الأمد، تهدف إلى جعل وسائل الإعلام تمهد الطريق كي تجعل كاميلا مقبولة من الرأي العام البريطاني كي تصبح الملكة. وفي أكتوبر 2019 استدعيت إلى قصر باكنغهام، وطُلب مني إسقاط الدعوى، لأنها تؤثر على العائلة الملكية». وأضاف هاري أنه على الرغم من عدم صدور أي اعتذار من وسائل الإعلام، توقفت الدعوى بناء على رغبة الأمير تشارلز.

تويتر