منهم من قضى فترة خلف القضبان

سياسيون حاولوا استخدام صورة «المشتبه فيه» لتــعزيز مكاسـبهم الانتخابية

صورة

ما هو عار للعديد من المتهمين لم يكن دائماً كذلك بالنسبة لبعض السياسيين. وخلال أخذ الشرطة صور المشتبه فيهم، قدم سياسيون متهمون ابتسامات عريضة، وأحياناً ابتسامات متحدية. وحاول هؤلاء تقديم اللحظة على أنها نعمة سياسية، ويمكن أن تعزز شعبيتهم أمام المؤيدين الذين يرون أنهم مستهدفون بشكل غير عادل.

ولا يشجع قانون ولاية نيويورك نشر صور المشتبه فيهم، في معظم الحالات، على الرغم من تسريبها في الماضي. والأمر الأقل وضوحاً هو ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب سيسعى إلى نشر الصورة بنفسه، لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى. وفي غضون دقائق من إعلان لائحة الاتهام، كانت حملته الرئاسية لعام 2024 ترسل رسائل لجمع التبرعات.

وفيما يلي نظرة على كيفية تعامل بعض السياسيين البارزين مع صورة المشتبه فيه، الخاصة بهم: ارتدى حاكم تكساس السابق، ريك بيري، سترة داكنة أنيقة، وقميصاً أبيض، وربطة عنق زرقاء، وأزال نظارته السوداء التي كان يرتديها دائماً، في ذلك الوقت - وفقاً لقواعد المقاطعة - وعرض ابتسامة متحدية، في صورة المشتبه فيه، في عام 2014.

وكان السياسي الجمهوري يواجه تهم إساءة استخدام السلطة بسبب حق النقض الذي قال المدعون إنه أصدره لتصفية حسابات سياسية، ولكن حاكم الولاية بذل قصارى جهده لإقناع المحكمة بأن القضية «مضيعة للوقت». وتجمعت مجموعة من المشجعين المبتهجين، خارج المحكمة، وعندما ظهر، قال لهم بيري «سننتصر». ثم ذهب للحصول على آيس كريم الفانيليا في مطعم قريب في مدينة أوستن. وبعدها نشر تغريدة على «تويتر»، مرفقة بصورة له ولمحاميه وهم يحملون أكواز البوظة، وعبارة: «وبعد ذلك، الآيس كريم». وكان بيري يتطلع إلى بناء الزخم لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

ابتسامة عريضة

بينما لم يحتفل بهذه المناسبة في مؤتمر صحافي، رأى جمهوري آخر من تكساس، وهو زعيم الأغلبية السابق في مجلس النواب، توم ديلاي، فرصة سياسية في صورة المشتبه فيه الخاصة به. وتم اتهام ديلاي في هيوستن، في 2005، بتهمة غسل الأموال. وخلال التقاط الصورة، ارتدى بدلة داكنة مع دبوس ذهبي، وعرض ابتسامة عريضة وأظهر أسنانه. وأُدين السياسي الأميركي، لكن الحكم أُلغي فيما بعد عند الاستئناف.

في سياق متصل، ظهر المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس عام 2004، السيناتور جون إدواردز، مبتسماً في صورة المشتبه فيه. واتُهم إدواردز، الذي كان يرتدي قميصاً أبيض وربطة عنق زرقاء في صورة عام 2011، باستخدام ما يقرب من مليون دولار من الأموال من حملته الرئاسية، لعام 2008، للمساعدة في التستر على علاقة خارج نطاق الزواج. وتمت تبرئته من تهمة واحدة، ووصلت هيئة المحلفين إلى طريق مسدود في قضايا أخرى.

سلوك غير منضبط

في عام 2007، اعتقل السيناتور الجمهوري عن ولاية أيداهو، لاري كريج، من قبل ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية في حمام للرجال في مينيابوليس سانت. وأقر بأنه مذنب بارتكاب سلوك غير منضبط. وبدا كريج غير مرتاح للغاية في صورة المشتبه فيه، وكان يرتدي بدلة وربطة عنق ودبوس العلم الأميركي.

وفي 2008، بدا حاكم إلينوي الديمقراطي، رود بلاغوجيفيتش، مضطرباً، في صورة المشتبه فيه، وكان يرتدي بدلة الركض الزرقاء، وشعره الأسود الشهير كان أقل تشوشاً من المعتاد، حيث كان يحدق في الكاميرا بعد وقت قصير من ظهور العملاء الفيدراليين في الساعة السادسة صباحاً لاعتقاله. وأدين في قضية محاولة بيع مقعد شاغر في مجلس النواب الأميركي، وحكم عليه بالسجن 14 عاماً، قضى منها ثماني سنوات وراء القضبان.

• اتُهم جون إدواردز، في عام 2011، باستخدام ما يقرب من مليون دولار من الأموال من حملته الرئاسية، لعام 2008، للمساعدة في التستر على علاقة خارج نطاق الزواج.

• لا يشجع قانون ولاية نيويورك نشر صور المشتبه فيه، في معظم الحالات، على الرغم من تسريبها في الماضي.

تويتر