وصفها بأنها تجسد الحلم الأميركي

جولي سو.. تتجه لتصبح أول وزيرة أميركية من أصل صيني في حكومة بايدن

صورة

أمضت ابنة المهاجرَيْن الصينيين، جولي سو، سنوات في تمثيل العمال ذوي الأجور المنخفضة محاميةً للحقوق المدنية، وها هي تستعد الآن، لتولي أقوى مؤسسة أميركية لقضايا العمل.

وقال الرئيس جو بايدن، في حفل بالبيت الأبيض، أخيراً، حيث أعلن رسمياً ترشيحها لمنصب وزيرة العمل، قائلاً، «جولي هي الحلم الأميركي».

وتفاعلت القاعة، المملوءة بأعضاء الكونغرس والمسؤولين الحكوميين وقادة النقابات والصحافيين، وسط موجة من الهتافات والتصفيق الشديد، عندما دخل بايدن ومعه سو. وقال بايدن ساخراً: «أعتقد أنهم يحبونك»، وتابع «في الواقع، إذا لم يتم اختيارك لمنصب وزير العمل، فسيتم إخراجي من المدينة».

ودفع المشرعون من أصول آسيوية، في الحزب الديمقراطي الأميركي، لترشيح سو؛ بعد أن أمضت سنوات في تعزيز حقوق العمال الأميركيين الآسيويين والعمال المهاجرين. كما ترأست وزارة العمل في كاليفورنيا أثناء الوباء، عندما كان الملايين يتقدمون لمساعدات البطالة.

إذا تم تعيينها، فستكون أول وزيرة أميركية من أصل آسيوي في حكومة بايدن.

من جهتها، قالت سو إن والدتها وصلت لأول مرة إلى الولايات المتحدة على متن سفينة شحن، وعملت في وظيفة نقابية، وحصلت على إجازة مدفوعة الأجر ومزايا صحية، ما ساعد أسرتها على الانتقال إلى الطبقة المتوسطة.

وتابعت: «أنا أؤمن بالقوة التحويلية لأميركا، وأعرف القوة التحويلية للوظيفة الجيدة»، وأضافت: «إلى جميع العمال الذين يكدحون في الظل، والذين يناضلون من أجل حقهم في التمثيل والاحترام في مكان العمل، اعلموا أننا نراكم».

ويسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ. وهي تحظى بتأييد كتلة الكونغرس الأميركية الآسيوية، بالإضافة إلى الكتلة السوداء. ولكن تأكيد حصولها على المنصب لايزال مثيراً للجدل.

وكتب جمهوريو كاليفورنيا، بمن فيهم النائبة يونغ كيم، وهي أميركية من أصول كورية، إلى بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، يعارضون ترشيحها المحتمل، وأشاروا إلى دورها في صياغة قانون الولاية المعروف باسم «أي بي 5»، الذي يصنف بعض عمال الوظائف المؤقتة كموظفين. ويقول منتقدو القانون إنه يحد بشدة من قدرة الشركات على توظيف المتعاونين.

ترأست جولي سو وزارة العمل في كاليفورنيا أثناء الوباء، عندما كان الملايين يتقدمون لمساعدات البطالة.

تويتر