ادّعاءات بأنها تستغل أموال دافعي الضرائب

جدل حول نفقات ملابس السيدة الكورية الأولى

السيدة الكورية الجنوبية الأولى. أرشيفية

يدور جدل مستفيض في كوريا الجنوبية حول نفقات ملابس وأحذية ومجوهرات وإكسسوارات السيدة الأولى، كيم جونغ سوك، على مدى السنوات الخمس الماضية. ويتهم البعض كيم والمكتب الرئاسي بإساءة استخدام سلطتهم، وإنفاق مليارات الوون (العملة الكورية الجنوبية) من أموال دافعي الضرائب، على عناصر نادرة وعصرية لكيم خلال فترة ولاية زوجها الرئيس الحالي، مون جاي إن، التي استمرت خمس سنوات، وطالبوا البيت الأزرق «القصر الرئاسي» بالكشف عن معلومات عن مصروفات السيدة الأولى غير المدرجة في السجلات.

وقدمت رابطة دافعي الضرائب الكورية، وهي مجموعة مدنية محلية، طلباً إلى القصر الأزرق في عام 2018 لنشر معلومات حول مقدار النفقات غير الرسمية لإدارة مون، بما في ذلك المبلغ الذي أنفقته هذه الإدارة على العمليات السرية، وبروتوكول الإنفاق، لنفقات نشاطات كيم الخاصة. ونفقات النشاط الخاصة هي الإنفاق من الميزانية المسموح بها لجهاز المخابرات الوطني، والنيابة العامة، والوكالات الحكومية الرئيسة الأخرى في تنفيذ عمليات المخابرات.

كما يحق للمكتب الرئاسي استخدام نفقات النشاط الخاصة لعمليات المخابرات. ومع ذلك، نظراً لعدم الكشف عن تفاصيل نفقات الأنشطة الخاصة علناً بعد الاستخدام، اشتبهت المجموعة المدنية في أن إدارة القصر تسيء استخدام مسؤوليتها الشرائية. وتزعم أن كيم اشترت ملابس وإكسسوارات باهظة الثمن، مستغلة السلطة الرئاسية لزوجها.

رفض الإفصاح

ورفض المكتب الرئاسي طلب الجماعة المدنية بالإفصاح عن تلك النفقات بعد وقت قصير من تقديم الطلب، قائلاً إن الكشف قد يقوّض المصلحة العامة. وردت رابطة دافعي الضرائب في كوريا برفع دعوى قضائية أمام محكمة سيؤول الإدارية في العام نفسه لإلغاء القرار. وقضت المحكمة في وقت سابق من هذا الشهر لصالح الجماعة المدنية، لكن مكتب الرئاسة استأنف الحكم، مكرراً رسالته السابقة بأن الكشف قد يقوّض المصلحة العامة.

وقالت رابطة دافعي الضرائب في كوريا في بيان: «إن المواطنين مهتمون بحجم الميزانية الوطنية التي تم استخدامها لشراء الملابس للرئيس والسيدة الأولى، والطعام الذي تم شراؤه لاجتماعات مجلس الوزراء».

مجوهرات مقلدة

وعلى مدار خمس سنوات، شوهدت كيم وهي ترتدي مجموعة متنوعة من الملابس والمجوهرات والإكسسوارات، ويشتبه في أن الكثير منها نادر ومصمم خصيصاً من قبل مصممي أزياء مشهورين. ودحض مؤيدو مون وكيم هذا الادعاء، قائلين إن العديد منها يبدو مقلداً.

ويبدو أن الانتقادات شديدة بشكل خاص على إدارة مون، حيث كان حزبه في طليعة منتقدي الرئيسة السابقة، بارك كون هيه، التي تم عزلها لشرائها ملابس باهظة الثمن خلال فترة رئاستها.

وادعى الحزب الديمقراطي الكوري في تعليق في عام 2016 أن بارك يشتبه في أنها أنفقت 740 مليون وون (603.700 آلاف دولار) على شراء الملابس، على مدى السنوات الأربع التي شغلت فيها منصب الرئيس.

وصعدت إدارة مون إلى السلطة بعد مساءلة بارك، وتعهدت بعد ذلك بزيادة الشفافية في محاولة لمحاربة الفساد وعدم الكفاءة. وفي حين تم تخفيض مبلغ نفقات الأنشطة الخاصة التي أنفقتها الحكومة من 800 مليار وون سنوياً خلال إدارة بارك، إلى 300 مليار وون سنوياً خلال الإدارة الحالية، فإن كيفية إنفاق الأموال على الأنشطة ظلت غير معلنة للجمهور.

•  طوال خمس سنوات، شوهدت كيم وهي ترتدي مجموعة متنوعة من الملابس والمجوهرات والإكسسوارات، ويُشتبه في أن الكثير منها نادر ومصمّم خصيصاً من قبل مصمّمي أزياء مشهورين.

تويتر