كانت في عهدته ميزانية تبلغ 6 مليارات دولار

وزير مالية أفغانستان السابق يعمل سائق تاكسي في الولايات المتحدة

بايندا خلال عمله سائق تاكسي. أرشيفية

بعد ستة أشهر على سقوط أفغانستان بأيدي حركة طالبان، بدأ وزير المالية الأفغاني السابق، خالد بايندا، عمله سائق تاكسي في واشنطن العاصمة. وقال بايندا وهو يجلس خلف مقود سيارته الهوندا أكورد: «إذا أتممت 50 رحلة خلال اليومين المقبلين فسأحصل على مكافأة قدرها 95 دولاراً».

وكان هذا الرجل، البالغ من العمر 40 عاماً، يشرف في السابق على ميزانية بلاده البالغة ستة مليارات دولار، ويقول إنه يشعر بالامتنان لحصوله على هذه الفرصة كي يتمكن من الإنفاق على عائلته ويضيف «لكن في الوقت الحالي ليس لدي أي مكان، ولا أنتمي إلى هنا ولا أنتمي إلى هناك، وأشعر بالفراغ الكبير».

وتحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن تجربة بايندا في أواخر 2020 عندما توفيت والدته نتيجة وباء «كورونا» في أحد مستشفيات كابول المعدمة. وأصبح وزيراً للمالية بعد ذلك. وهو يتمنى لو أنه لم يتسلم ذلك العمل، ويقول: «لقد رأيت الكثير من المشاهد البشعة، وفشلنا، وكنت جزءاً من هذا الفشل، ومن الصعوبة مشاهدة بؤس الناس، وأشعر بأنني مسؤول عن ذلك».

ويقول أيضاً إنه يعتقد بأن الشعب الأفغاني «لم يكن لديه الإرادة الجماعية من أجل الإصلاح بصورة جدية»، ولكنه قال إن الولايات المتحدة خانت التزاماتها بالديمقراطية وحقوق الإنسان بعد أن جعلت أفغانستان مركزاً لسياستها في أعقاب 11 سبتمبر. وأضاف «ربما أنه كان هناك بعض النوايا الحسنة في البداية، ولكن الولايات المتحدة ربما لم تكن جادة».

وقدّم بايندا استقالته من منصبه كوزير للمالية قبل أسبوع من استيلاء «طالبان» على كابول، بعد أن تدهورت علاقته بالرئيس الأفغاني السابق أشرف غني. وكان يخشى أن يقوم الرئيس باعتقاله، ولذلك غادر إلى الولايات المتحدة، حيث انضم إلى عائلته.

تويتر